+A
A-

التأكيد على قدرة المرأة البحرينية في تحقيق ذاتها والوصول إلى المراكز القيادية

أكد مهندسون ومختصون على الدور الكبير والبناء الذي تقوم به المرأة البحرينية في عملية البناء والتنمية، نتيجة ما توفره المملكة من بيئة حاضنة للمرأة البحرينية في مختلف المجالات، خصوصا في القطاع الهندسي.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي عقدت صباح اليوم في كابيتال كلاب بعنوان (انجازات المرأة في المجال الهندسي والطريق الى المستقبل) بتنظيم من الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية، تزامنا مع مع احتفالات المجلس الأعلى للمرأة بتكريم المرأة البحرينية في القطاع الهندسي.
من جانبه أشاد رئيس جمعية المهندسين البحرينية المهندس مازن العمران بقدرة المرأة البحرينية على العمل في مختلف القطاعات، خصوصا في المجال الهندسي، ومشيراً إلى المستوى المتميز للمهندسات البحرينيات، واللواتي استطعن تحقيق الكثير من الانجازات خلال السنوات الماضية.
وأوضح العمران أن "المرأة البحرينية تتمتع بالقدرات التي تؤهلها للوصول إلى أعلى المناصب من خلال عملها"، منوهاً إلى أن "هذا الأمر انعكس على القطاع الهندسي بشكل واضح، حيث تبلغ نسبة المهندسات العاملات في القطاع الخاص 30%، وهو ما يؤكد الحرص المبذول من المرأة المهندسة للوصول إلى مستويات عالية من الكفاءة والمهنية والتميز".
ورفض العمران ما قد يشاع عن عدم قدرة المرأة على العمل بكفاءة في القطاع الهندسي، والعكس صحيح، حيث أصبحت المرأة البحرينية تتبوأ مناصب عليا ورفيعة في القطاع الهندسي نتيجة حرصها على تطوير مهاراتها وكفاءاتها، مشيراً إلى حرصه شخصيا على تشجيع المرأة البحرينية للخوض في هذا المجال.
من جانبها أشارت مستشار ادماج احتياجات المرأة في التنمية بالمجلس الأعلى للمرأة، بهيجة الديلمي إلى "الجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأمير سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، إلى تمكين المرأة البحرينية في مختلف القطاعات، وبما يتوافق مع رؤية المشروع الاصلاحي لحضرة صاحب الجلالة بالاستفادة من كل الطاقات الابداعية للمواطن البحريني في عملية التنمية".
إلى ذلك استعرضت مدير ادارة صيانة المباني بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندسة هدى السلمان مسيرة عملها في القطاع الهندسي، ومؤكدة على ضرورة ردم الفجوات الموجودة في مجال تمكين المرأة في هذا القطاع.
كما استعرضت السلمان ما تتعرض له المرأة في مجال العمل الهندسي، سواء في القطاع العام أو الخاص، والتي يمكن أن تكون عائقا لوصولها إلى مراكز قيادية في مجال عملها، منوهة إلى أنه ورغم البيئة المنفتخة؛ إلا أن هناك بعض العوائق التي يجب العمل عليها لتمكين المرأة المهندسة.
وفي ذات السياق أشادت السلمان بالجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة في سبيل تذليل هذه العوائق، والدور الفعال الذي يقوم به في مجال دعم وتمكين المرأة البحرينية في جميع المجالات الحكومية والخاصة. 
إلى ذلك؛ أشادت الباحثة في مجال الاقتصاد المعرفي والابتكار، المهندسة مرجان مدارا، بالقدرات الكبيرة التي تمتلكها المرأة البحرينية، التي تؤهلها للوصول إلى أعلى المراكز القيادية في مختلف القطاعات، منوهة إلى ضرورة ثقتها بنفسها وبقدراتها، والخروج من الصورة النمطية التي تضع عليها أحكاماً مسبقة.