+A
A-

علي مساعد: متحفي يضم أكثر من مليون قطعة ونحتاج دعم الجهات الرسمية

لقد أصبح متحف علي مساعد بالبسيتين معلما تراثيا ومرجعا للذكريات القديمة، فكل من يدخله سيشم رائحة الماضي الجميل، وسيلبس نظارة آلة الزمن الحقيقية التي ستأخذه إلى "البحرين لووول"، فسيرى ركن الغوص، وركن الحلاق، وركن المدرسة، وركن "لبياعه"، وركن الأستوديو، وقريبا سيخصص مساعد ركنا لتاريخ الطيران. في هذا المتحف المنزلي ستجد كل شيء يخطر على بالك. وثائق وصور وعدة غوص وكاميرات تعود إلى بدايات القرن الماضي، وأجهزة تسجيل وأوانٍ وملابس وأثاث وغيرها.

" البلاد" تجولت في دهاليز متحف علي مساعد، وسجلت هذه الوقفة معه:

متى كانت البداية؟

بداياتي مع هواية جمع الأنتيك كانت في سن العاشرة، وتحديدا في العام 1980، حيث اتجهت أولا إلى جمع الطوابع وتبادلها مع الأصدقاء، وبعدها أصبحت مندوبا في مجلة ماجد الشهيرة، ومن هنا اتسعت رقعة الصداقات والعلاقات، ومع بداية التسعينات ابتعدت عن هذه الهواية واتجهت إلى كرة القدم في نادي البسيتين، ولكن حبي للتراث وجمع القطع كان في قلبي، وذات يوم رأيت صديقا لي يمتلك البوم طوابع قديمة جدا وعرضت عليه شراءه بأي ثمن، وأستطيع القول بأن هذه المحطة هي التي وضعتني على طريق هواية جمع الأنتيك الأبد. ومن وقتها بدأت الهواية تتسع واستطعت في سنة واحدة فقط أن أجمع "كل طوابع البحرين" من الإصدار الأول العام 1932 وحتى 2005.

 

كم قطعة في متحفك؟

أكثر من مليون قطعة، وهناك قطع كثيرة لا أملك مكانا لعرضها، ومازلت احتفظ بها في المخازن.

 

ما القطعة الأعلى ثمنا؟

أثمن قطعة هي بطاقة دعوة من جورج السادس ملك المملكة المتحدة "1895 - 1952" للحاج سلمان بن حسن المطر لحضور حفل، وأيضا عندي وثيقة من مستشار حكومة البحرين تتحدث عن الاحتياطات الواجب اتخاذها وقت الغارات الجوية، وهذه كانت طبعا في الحرب العالمية، وأمتلك أيضا جوازات قديمة جدا لشخصيات معروفة.

 

هل تتلقون أي دعم من الجهات الرسمية؟

للأسف لا، رغم أننا نحقق الجوائز والمراكز الأولى في مختلف مشاركاتنا بدول الخليج، وآخرها مشاركتي شخصيا في دولة الكويت الشقيقة وتكريمي من لدن سمو أمير دولة الكويت. فأهل البحرين متميزون في هذه الهواية، ولهم باع طويل وسمعة طيبة، وكل ما نتمناه هو قليل من الاهتمام.

 

ما المتعة في جمع هذه القطع؟

إنها حياتي بكل معنى الكلمة. لا أستطع أن أعيش من دونها.

 

كلمة أخيرة؟

أشكر "البلاد" على اهتمامها بأصحاب هذه الهواية، وأتمنى تنظيم ملتقى خليجي للتراث في البحرين على غرار الذي نشاهده في دول الجوار، وأمنيتي الثانية من الجهات الرسمية تخصيص بطاقة تعريفية لهواة جمع الأنتيك الكبار والمعروفين؛ لتسهيل عملنا وتنقلاتنا.