+A
A-

فعاليات ثقافية وندوات فكرية وتأسيس صندوق لدعم التجارب الجديدة

أقام مسرح الصواري بمقر نادي الخريجين مؤتمرا صحافيا للإعلان عن تفاصيل الدورة الثانية عشرة من مهرجان الصواري المسرحي الدولي للشباب والمقرر انعقادها في شهر سبتمبر من العام المقبل 2018، وفتح باب المشاركات تحدث فيه كل من رئيس مجلس ادارة المسرح الفنان خالد الرويعي ومدير المهرجان الفنان احمد الفردان واثنان من جيل المؤسسين وهما الفنان ابراهيم بحر والفنان عبدالله السعداوي، واثنان من الجيل الجديد وهما جمعان الرويعي وحسن محمد.

في مستهل المؤتمر استعرض خالد الرويعي بدايات تأسيس مسرح الصواري واوضح ان مهرجان الشباب استطاع ان يغير معادلة المسرح في البحرين ويؤسس لحراك مسرحي جديد ايضا من خلال تطوير الحركة المسرحية في البحرين عبر تبادل الخبرة مع جميع الفرق العالمية، واعطاء الفرصة للشباب في مختلف دول العالم " محليا على وجه الخصوص" للاطلاع على مختلف التجارب المعاصرة، وكذلك تشجيع التجارب المسرحية المتميزة الشابة في جميع فنون وجالات المسرح من كتابة واخراج وتمثيل وتقنيات ونقد، وتوفير البيئة الفنية والثقافية من اجل التفاعل والاحتكاك بين التجارب الفنية المختلفة.

من جانبه اوضح مدير المهرجان الفردان ان من اهم شروط مهرجان الشباب هو ان يكون عمر المشترك اقل من 40 سنة وكل المشاركات ستخضع للجنة اختيار مهمتها اختيار ماهو مناسب والعمل الذي يحمل قيمة فنية وسيتم تقييمها في يوم المسرح العالمي الموافق 27 مارس 2018، واضاف "ستشارك في المهرجان عروض محلية وعربية واجنبية ومن الدول المتوقع مشاركتها مصر والسعودية ولبنان واميركا والمكسيك واسبانيا والهند وايطاليا وغيرها، كما سيقوم المهرجان بتكريم شخصية شبابية بحرينية واخرى عربية واجنبية".

كما تحدث الفردان عن جوائز المهرجان وهي كالتالي: جائزة افضل ممثل رئيسي، جائزة افضل ممثل مساند، جائزة افضل ممثلة رئيسية، جائزة افضل ممثلة مساندة، جائزة افضل سينوغرافيا، وجائزة افضل تأليف موسيقي، وجائزة افضل اخراج، وجائزة افضل عرض، وجائزة ابراهيم بحر للنص المسرحي، وجائزة عبدالله السعداوي " لجنة التحكيم الخاصة.

كما تحدث في المؤتمر كل من الفنان إبراهيم بحر والفنان جمعان الرويعي مستعرضين تجربتهما مع مسرح الصواري منذ تأسيسه في العام 1991 وسلسلة الأعمال المتميزة التي قدمها المسرح وما يمثله مهرجان الصواري المسرحي الدولي للشباب.

يجدر بالذكر أن هذا المهرجان يقام كل عامين ضاماً العديد من العروض المسرحية التي أثرت المسرح البحريني من تمثيل وإخراج وتأليف وتصميم وسينوغرافيا وتقنيات وأداء، ويضم بالإضافة إلى عروض المسرح عدداً من الفعاليات الفنية والثقافية المختلفة من معارض وندوات فكرية ونقدية وشهادات وتجارب وحوارات وورش متخصصة تعزيزاً لأجواء المهرجان وإثراء لفعالياته.

وتتميز الدورة الثانية عشرة من مهرجان الصواري المسرحي الدولي للشباب على أكثر من صعيد حيث أنتقل المهرجان هذا العام من الصعيد العربي إلى الصعيد العالمي في محاولة لفتح آفاق أوسع للتجارب المسرحية، تتلاقى فيها خبرات الشباب المسرحي البحريني، بنظيرتها العربية والدولية بما يثري الحركة المسرحية، ويعود على المشاهدين بالتنوع والرقي.

كما أعلن مسرح الصواري انطلاقاً من هذه الدورة عن مؤتمر الصواري الدولي المسرحي للشباب وهو منصة دولية للمسرحيين تقام بالتزامن مع المهرجان وتجمع أصحاب التجارب المسرحية المتميزة محلياً وعربياً ودولياً، حيث يناقش المؤتمر في كل دورة من دورات المهرجان عبر مجموعة من الأوراق العلمية موضوعاً مسرحياً متخصصاً يحدد قبل بداية كل دورة من دورات المهرجان. كما يسلط المؤتمر الضوء على أهم المستجدات الفكرية والفنية في العالم بهدف رفد التجارب المسرحية بالتوجهات الفنية المعاصرة في الحركة المسرحية.

وتكريماً لأحد مؤسسي مسرح الصواري ورواد المسرح التجريبي في البحرين سيؤسس المسرح ابتداء من هذه الدورة صندوق إبراهيم خلفان لدعم التجارب، وهو صندوق مالي يتبنى فكرته وادارته مسرح الصواري بهدف تشجيع التجارب الجديدة من اعضاء واصدقاء المسرح، حيث يمول المهرجان انتاج العروض التي يتم اختيارها من قبل لجنة المتابعة للمشاركة في المهرجان وفق لائحة تنظيمية تبين آليات الدعم.

هذا ومن المقرر أن يزخر مهرجان الصواري المسرحي الدولي للشباب في دورته الثانية عشرة بالعديد من الفعاليات الأخرى كالندوات التعقيبية، والورش المسرحية المتخصصة، والعديد من المطبوعات الإعلامية المتميزة التي تصدر بالتزامن مع عروض المهرجان.

هذا ويعتبر مهرجان الصواري أول مهرجان مسرحي خليجي متخصص في العروض المسرحية للشباب حيث أطلقه مسرح الصواري في البحرين العام 1993. ومنذ تأسيسه أستطاع المهرجان إثراء المسرح البحريني والعربي بما يربو إلى 100 عرض مسرحي، كما قدم العديد من الورش والندوات المسرحية المتخصصة.