+A
A-

13 فيلماً إماراتيًا في مهرجان دبي السينمائي

كشف «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، اليوم، عن 13 فيلماً جديداً من المُنتظر أن تُعرض ضمن مسابقة «المُهر الإماراتي» خلال دورته الـرابعة عشرة، التي تُقام في الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر. وتستعرض المسابقة أبرز الأعمال السينمائية الإمارتية، يقدّمها نخبة من المخرجين والممثلين المحليين المبدعين. ومنذ انطلاقتها في عام 2010، شهدت المسابقة نموًا ملحوظاً مما ممكن انعكس إيجاباً على تطور السينما المحلية.

نبدأ مجموعة الأفلام المشاركة ضمن «مسابقة المهر الإماراتي» مع فيلم التحريك القصير «ضوء خافت» للمخرج «وليد الشحّي»، والكاتب «أحمد سالمين» في عرضه العالمي الأوّل. وقد فاز الشحّي مسبقاً بجائزة «آي دبليو سي للمخرجين» عن فيلمه «دلافين» في عام 2013. ينقلنا الفيلم إلى فضاء يبدو أنّه تعرّض إلى التدمير أو إلى زلزال، ويصور فتيلة مُطفأة في فانوس مُحطّم. فهل يتراجع النور ويخنع أمام الظُلمة القاتمة؟ وهل بمقدور فتيلة الفانوس إشاعة النور مجدداً؟

ويعود الفنان «أحمد حسن أحمد» المشهود بأعماله السينمائية مديراً للديكور إلى مهرجان دبي السينمائي مع أوّل تجربة إخراجية بفيلمه القصير «وضوء» في عرضه العالمي الأول.

يتناول الفيلم، الذي كتبه أيضاً «أحمد سالمين»، قصة شقيقان (باهيت وباهية) مختلفان تماماً عن بعضهما بعضاً، يعيشان في عالم منفصل/متصل، وفي تضادّ في الاحتفاء بالحياة والموت. هو طبّاخ يحتفي بالنكهات الطيبة في عمله النهاري، ويعمل ليلاً مطرباً وموسيقياً في الأفراح.  وهي مكفّنة موتى نسائية وتعيش الموت والعزاءات الداكنة يومياً، غير أنها تجد معنىً جميلاً لتلك الحياة. يعيشان تحت سقف واحد، تُدخلهما اختلافاتهما وتناقضاتهما الفكرية والعقائدية والحياتية في دوّامة من الخلافات. فما هو مصير علاقتهما؟  الفيلم من تمثيل: سالم العيان، وسميرة الوهيبي.

ويشارك المخرج «عبدالعزيز المناعي» في المهرجان لأوّل مرة، ليقدّم الفيلم القصير «السمكة الذهبية» في عرضه العالمي الأول. يعرض الفيلم ضمن حلقات غير مترابطة ببعضها، يعيشها أفراد من ثقافات متباينة جمعتهم مدينتهم «دبي»، ولكنها تعكس الحياة اليومية بمواقفها المختلفة والطريفة.

وتشارك الشاعرة والكاتبة والمخرجة الإماراتية «نجوم الغانم»، الحاصلة على العديد من الجوائز منها جائزتي المهر، بفيلمها الجديد «أدوات حادّة» في عرضه العالمي الأوّل، والذي يشارك أيضاً في «مسابقة المهر الطويل».

سيأخذ العمل جمهور المهرجان في رحلةٍ إلى التغيّرات الثقافية، وبالأخص حول أعمال الفنان التشكيلي الراحل مؤخراً حسن شريف؛ مؤسس التيار المفاهيمي في الخليج والإمارات، والأكثر اختلافا وتأثيراً وإثارة للجدل، حيث يسرد حكاياته بنفسه ويتطرق إلى أسباب اختياره لهذا الأسلوب الإشكالي في زمن لم يكن جاهزاً للثورات الفنية. الكاميرا و «حسن شريف»، وسحر أعماله في مواجهات فريدة وحالات كشف استثنائية سيُماط عنها اللثام للمرة الأولى في هذا الفيلم.

ويعود المخرج والكاتب والممثل «عبدالله الحميري» إلى دبي السينمائي مع فيلمه الروائي القصير «سرمد» في عرضه العالمي الأول. يلعب المخرج دور الشخصية المحورية في الفيلم من خلال «عمران»، الذي يجد نفسه في المستشفى ولا يتذكر لماذا يمكث فيها، وعند وصوله إلى بيته يكتشف مفاجآت وفيديو يفسر جميع الأسرار، ولكن هل سيجد هويته الضائعة؟

ولأوّل مرة في «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، ينضم المخرج الإماراتي «عبيد الحمودي» مع فيلمه الروائي الطويل «كبريت» في عرضه العالمي الأوّل. يتناول الفيلم قصة سلطان ووليد، أخَوَان قُتل والدهما وهما في مقتبل العمر. يكبران ليُصبح وليد رجل اعمال، ويكمل سلطان دراسته. يخوضان قصّتا حب مشوّقتان ولكن توصلانهما الى نهاية معقدة.  الفيلم من تمثيل: نيفين ماضي، أشجان، محمود بن شمسان، وليد الياسي، سوسن سعد، عبدالله بو عبيد.

وبعد مشاركته في فيلم «عبدالله» في مهرجان دبي السينمائي عام 2015، يعود الممثل «محمد الحمادي» إلى الدورة الرابعة عشرة للمهرجان مخرجاً مع فيلمه القصير «الزمن الباقي» في عرضه العالمي الأول. يصور الفيلم الخيالي غزو كائنات غريبة جاءت من كواكب أخرى للأرض لتُعيث فيه خراباً، ووفي تلك الأجواء تجد فتاة نفسها مُحتجزة وحدها مع شخص غريب داخل غرفة؛ وتبدأ محاولاتها للنجاة في ليلة غامضة.

وتشارك أيضاً في المسابقة، المخرجة الإماراتيّة الحائزة على جوائز عدّة، «عائشة الزعابي» مع العرض العالمي الأوّل لفيلمها «غافة» في عرضه العالمي الأول. تدور أحداث الفيلم في يوم واحد فقط، ويتناول قصة ثلاث نساء إماراتيّات من ثلاثة أعمار متباينة. «مهرة» شابة في العشرين وعروس جديدة، «نجلاء» أربعينية ومنظّمة أعراس، و«أم علي» السبعينية التي تربي حفيدها راشد. تواجه كل منهنّ ظرفاً صعباً، فكيف ستواجهنها وما الذي يجمع بينهنّ؟ كتب السيناريو الروائية إيمان اليوسف، وقام بالتمثيل: عبدالله صالح، موزة المزروعي، آلاء شاكر، وعبد الله الحوسني.

ويعود المخرج «عبدالله الجنيبي» مع فيلمه السيكولوجي الطويل «كيمره» في عرضه العالمي الأول. يحكي الفيلم عن مجموعة أصدقاء يجولون الصحراء، ويكتشفون وجود كاميرا مرمية. يدفعهم الفضول إلى أخذ الكاميرا وتشغيلها ليشاهدوا تسجيلاً لمجموعة شباب آخرين في رحلة بريّة تتحول إلى رحلة دموية وإلى محاولة النجاة من الموت. الفيلم من تمثيل: حميد العوضي، ياسر النيادي، عمر الملا، إبراهيم استادي، عبدالله الجنيبي.

ويشارك المخرج والممثل ومقدم البرامج «ياسر النيادي» في المهرجان مجدداً مع فيلمه الروائي الطويل الأول «نادي البطيخ» في عرضه العالمي الأول. يحكي الفيلم قصة ستة رجال يلتقون في مزرعة لممارسة طقوس غريبة وغامضة، تأخذهم صوب ماضيهم الصادم. الفيلم من تمثيل: هدى الغانم، خالد المعني، خالد النعيمي، محمد صالح، عيسى عرب، سعيد راشد، سلطان الشامسي.

ويتشارك «ياسر النيادي» أيضاً مع المخرجة الإماراتية «هناء الشاطري»، في إنجاز فيلمٍ «هروب» الذي سيشهد عرضه العالمي الأول في المهرجان، الحاصل على دعم من برنامج «إنجاز». يروي الفيلم عن مجموعة من الشخصيات غير المتصلة ببعضها البعض، تمر بعدد من الحالات الإنسانية والاجتماعية. وتحاول هذه الشخصيات من خلال تلك الحالات مواجهة خيارات متعدّدة، أحدها الهروب! قام بالأدوار المختلفة في التمثيل: شيخة عبدالمطلب، فاطمة حسن، جاسم الخراز، فاطمة الطائي، عبداله الحميري، آلاء شاكر، عبد الله بوهاجوس, شما المحرابي.

ويشارك المخرج «عبدالله حسن أحمد» بفيلمه الروائي الطويل الأول «ولادة» في عرضه العالمي الأول، والحاصل على دعم من برنامج «إنجاز»، والفائز بجائزة «آي دبليو سي شافهاوزن» في العام الماضي، وجائزة أفضل «سيناريو مجتمعي» التي تمنحها وزارة الداخلية في عام 2015. يتناول الفيلم قصة عائلة إماراتية بسيطة مكونة من أم وأب وأبنهم، وتدور أحداثه في يوم واحد منذ شروق الشمس حتى غروبها. تعيش العائلة في منطقة جبلية، وتتقاطع قصصهم المدهشة في يوم دفن جثامين شهداء دولة الإمارات، لنكون أمام عمل سينمائي يحمل قصّة الحب ويوثق للأجيال تلك اللحظات التي لا تنسى. كتب السيناريو يوسف إبراهيم، وقام بالتمثيل: عبدالرحمن المرقب، نورة العابد، علي جمال، صالح زعل.

ومسك ختام الأفلام المشاركة مع فيلم «آراشيان» للمخرج «أحمد الطنيجي» في عرضه العالمي الأول. يُخفي خليفة هويته نصف الفلبينية عن زملائه الإماراتيين في المدرسة ويصادق سرّاً عامل النظافة الفلبيني. ولكن ماذا سيكون قرار خليفة عندما يكتشف زملائه الحقيقة ويجد نفسه أمام خيار الدفاع عن أصوله الفيليبينية؟ وهل  سيستسلم لضغوط زملائه؟

وفي مناسبة الكشف عن مجموعة الأفلام المشاركة في مسابقة «المهر الإماراتي»، أشار مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي، إلى أن المسابقة تعكس التزام المهرجان بتنمية وتعزيز صناعة الأفلام المحليًة والإقليمية، وقال "يوفر دبي السينمائي منصة مهمة لصانعي الأفلام الإماراتيين لعرض موهبتهم على الشاشات الفضيّة لجمهورٍ متنوع يأتي من مختلف أنحاء العالم. ومن خلال مجموعة الأفلام الإماراتية المشاركة بقصصها المتنوعة، نأمل أن نكون مصدر إلهامٍ لبقية المواهب السينمائية في الإمارات."