بعد 12 جولة يتخلف ريال مدريد، حامل اللقب وبطل أوروبا بفارق 10 نقاط كاملة عن برشلونة، تمامًا مثلما هو الفارق مثلاً بين بايرن ميونخ وفرانكفورت في ألمانيا!

بحسب المعطيات والمؤشرات الأولية، كان هذا السيناريو متوقعًا، ولكن بأدوار معكوسة؛ بدا أن ريال بصدد خوض موسم محلي سلس، بالنظر للشكل والإيقاع اللذين أنهى بهما الموسم الماضي، مع الوضع في الاعتبار، الحالة العشوائية التي دخل بها غريمه الموسم، بمشاكله الإدارية وطاقمه الفني الجديد وبتفاصيل قصة رحيل نيمار.

ريال مدريد لقّن نفسه درسًا غير قابل للنسيان.! تسرعه في اتخاذ القرار بالتخلي عن كل الخيارات البديلة جعل منه فريقًا خاليًا من الحلول، أما حل السؤال المعقد فسيبقى مجهولاً؛ كيف يبقي زيدان فريقه على قيد الحياة لـ 26 جولة متبقية؟!

*************

الموسم الثاني كلمة السر التي أسقط بها جوزيه مورينيو كل الخصوم في كل مكان، غريمه بيب غوارديولا فك رموز الدوري الإنجليزي في موسمه الثاني.

ما يقدمه مانشستر سيتي حتى الآن يستحق مبلغًا من المال نظير مشاهدة كل مباراة.. وأي مبالغة في وصف كرة القدم الاستثنائية التي يلعبها فريق الفيلسوف ستبقى ناقصة من البلاغة.

مسألة استمرار هذا السحر بهذه الدرجة من الثبات تدق جرس القلق للخصوم؛ فالإبداع لا يجلب إلا إبداعًا..

*************

لا شيء في نابولي يشبه إيطاليا. ما ينحته ماوريسيو ساري منذ 2015 وصل للكمال.. تبقى اللمسات الأخيرة، وهي في واقع الأمر الحقيقة الوحيدة المعترف بها في كرة القدم، من دون تتويج لا جدوى من وصف الأجمل.

لكنه يبقى أفضل بمراحل من فقدان كل شيء، كما إيطاليا.!

*************

كيف تأقلم محمد صلاح مع ليفربول بهذه السرعة الخيالية؟!

النجم المصري وصل لذروة مستوياته الفنية الفردية والجماعية، ومستويات قدرات التكيف البيئية بتضحيات لا نهاية لها، وهذا نتاج طبيعي لكل التجارب في أوروبا، كما أنه ينال ثقة مدرب أتقن توظيفه ببراعة شديدة.

الإجابة على الورق سهلة..

على أرض الواقع؛ هذا باهظ الثمن..

*************

دوري الأبطال يدخل اليوم مراحله المفصلية؛ 6 ملايين يورو هي قيمة العبور للدور التالي.. الاستمرار في هذه المسابقة يعني ضمانات لا حصر لها.

أما المشاهد العربي فلا ضمان له أصلاً بشيء، ما لم يتسلح بالصمود والكفاح..

في وجه التوقيت الشتوي.