+A
A-

يوسف محمد بـ"كانو الثقافي": أهمية الملكية الفكرية تكمن في ضمان حماية المصنفات من أي تحريف

نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي مؤخرا محاضرة بعنوان "الملكية الفكرية وحقوق المؤلف في مجال الفن والإبداع" للأستاذ يوسف محمد وأدار الحوار إبراهيم الأنصاري.

واستهل يوسف المحاضرة بتعريف الملكية الفكرية بكونها أعمال الفكر الابداعية من الاختراعات والمصنفات الأدبية والفنية والرموز والصور أما فيما يخص حقوق الملكية الفكرية فهي تعرف بحق الإنسان في انتاجه العلمي والفني والتقني حيث يستفيد من ثمار انتاجه ماديا وأدبيا وله حق التصرف أو التنازل بحقه المالي والأدبي.

وبين المحاضر أهمية هذا الموضوع في وقتنا الحالي حيث يرتبط هذا الموضوع بإنتاج الأفكار والإبداع وابتكار تكنولوجيا المعلومات ودورها في تجديد الاقتصاد العالمي وتحديد قوة الدولة، وأشار في خضم حديثه أن الإحصائيات الأخيرة أشارت لتمركز مملكة البحرين في المركز الرابع عربيا على مستوى مؤشر الإبداع والمركز التاسع والخمسين على مستوى العالم.

وأكد الأستاذ يوسف بأن أهمية الملكية الفكرية تكمن في ضمان حماية وسلامة المصنفات من أي تحريف أو أضرار قد تصيبها بالإضافة إلى ضمان حقوق المؤلف المادية والمعنوية على هذه المصنفات، كما تم تقسم الملكية الفكرية لفئتين رئيسيتين وهما الصناعية وتشمل النشاط الإبداعي في مجالات الاختراعات والعلامات التجارية والرسوم والنماذج الصناعية أما فيما يخص الأدبية الفنية فتشمل كل عمل إبداعي في المجال الأدبي والعلمي والفني أيا كان شكل التعبير عنه بحيث يعتبر العمل ملكا لمؤلفه.

كما أشار المحاضر إلى تاريخ مفهوم الملكية الفكرية بأنه يعود إلى عصر النهضة؛ حيث صدر في مدينة البندقية قانون خاص بحماية الاختراعات في عام 1474 ميلادي وسبقه مفهوم حق المؤلف في عام 1440 ميلادي لتتبعهم العديد من الاتفاقيات الخاصة بذلك.

وأما فيما يخص حقوق المؤلف فقد أوضح الأستاذ يوسف أن هذه الحقوق تندرج تحت فئتين رئيسيتين وهما الحقوق المالية التي من الممكن التنازل عنها والحقوق المعنوية وهي التي لا يمكن حرمان المؤلف منها بأي شكل من الأشكال.

وفي ختام المحاضرة تكلم الأستاذ يوسف عن أشكال انتهاك الملكية الفكرية حيث ظهرت مؤخرا العديد من الانتهاكات التي أثرت على حقوق الملكية الفكرية وتختلف وفقا لطبيعة الحقوق التي تهاجمها مثل المصنفات الفنية والأدبية التي من الممكن أن تتعرض للهجوم والسرقة عن طريق بيعها أو تأجيرها أن نشرها بطرق غير مرخصة من قبل صاحب هذه المصنفات مما ينتج عنه عدة أضرار اقتصادية تؤثر بشكل سلبي على أصحاب هذه الحقوق الفكرية والمجتمعات بشكل عام وتترتب عليها عقوبات خاصة.