+A
A-

أحمد المنصوري يتخرج من "بيت العود"

نظم بيت العود في أبوظبي حفل تخرج لعازف العود الإماراتي الشاب أحمد علي المنصوري، بعد أنّ أتم البرنامج الخاص لدراسة العزف على آلة العود لمدة عامين كاملين. حضر أمسية التخرج التي تقام لأول مرة بعد تجديد بيت العود، الأكاديمية المتخصصة في الموسيقي الشرقية، سعادة سيف سعيد غباش مدير عام رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وحشد من الإعلاميين والجمهور المهتم بالموسيقى والفن. رافق المنصوري في العزف أستاذ العود نصير شمّه المدير الفني لبيت العود، وقدما روائع موسيقية، وسط احتفاء جماهيري كبير.

بدأ شغف أحمد المنصوري بآلة العود منذ الصغر، فبدأ العزف عليها في سن الثالثة عشر، وانضم إلى بيت العود عام 2014 لاستكمال دراسة الموسيقى بطريقة أكاديمية والتعرف على النظريات الموسيقية. كما شارك المنصوري في العديد من المناسبات والمهرجانات المختلفة على مستوى الدولة برفقة استاذة العود شيرين تهامي.

وقال سعادة سيف سعيد غباش مدير عام دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي"يلعب بيت العود دوراً مهما في الحفاظ على الممارسات الموسيقية التراثية، ليس من خلال تعليم فناني المستقبل على اتقان العزف على الآلات الموسيقية التقليدية فقط، بل أيضاً من خلال تعلم صناعة الآلات الموسيقية في ورش خاصة، وفهم تأثير الموسيقى على تطور الوعي العام. ويعد بيت العود أحد مكونات البرنامج الموسيقي السنوي الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، خاصة بعد تحديثه حيث أصبح وجهة للتعرف على تاريخنا الموسيقي والتقاليد المرتبطة بذلك".

من جهته قال نصير شمّه المدير الفني لبيت العود في أبوظبي "نحتفل اليوم بتخريج عازف موسيقي إماراتي جديد من بيت العود، لنؤكد على أنّ هذه الأكاديمية الموسيقية الرائدة في الدولة لم تعزز من مكانة الإمارة كمركز إقليمي مكرس للموسيقى والآلات الموسيقية العربية فقط؛ بل نركز أيضاً على تدريب وتطوير الإماراتيين الشباب والمواهب الإقليمية لإتقان استخدام الآلات الموسيقية التقليدية. كما سنتيح أيضاً أمام الجمهور من خلال ورش عمل صناعة العود متخصصة ومتعددة إلى الحصول على فرصة اقتناء وشراء آلة عود خاصة بهم من متجر بيت العود".

وأضاف شمّه "يجسد بيت العود رسالة إنسانية سامية تتجلى في اعتباره منصة للحوار الثقافي، بالإضافة إلى حمله مسؤولية إحياء تقاليد الموسيقى العربية الأصيلة، ونقلها إلى الأجيال الجديدة".

وقد وضعت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي رؤية طموحة لبيت العود العربي تهدف من خلالها إلى ترسيخ مكانته كأكاديمية متكاملة لدراسة تاريخ ونظريات وممارسات الموسيقى العربية، إلى جانب توفير منصة للإبداع والابتكار تعزز دور الموسيقى في المشهد الثقافي بالعاصمة الإماراتية.

كما يوفر بيت العود دورات تدريبية على الآلات الموسيقية الشرقية، مع تبني برامج للمحافظة على التراث الموسيقي العربي، واعتماد مناهج أكاديمية تعليمية تركز على الموسيقى العربية إلى جانب نشر الوعي بأصالتها وفنونها وتقاليدها عن طريق سلسلة من الحفلات يحييها الأساتذة والخريجون والطلبة. ويضم بيت العود قسماً لدراسة العزف على آلة القانون والعزف على آلة التشيللو والربابة وقسم لتدريس أصول الغناء العربي.

وقد تخرج من بيت العود العربي العديد من الطلبة الذين أصبحوا عازفين مرموقين في عالم الموسيقي الشرقية وبدأوا يشقون طريقهم بنجاح في عالم الفن.