عدّلت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى عقوبة مستأنف واحد من أصل 3 متهمين، أعمارهم تتراوح بين 16 و17 عامًا، محكومين بالحبس لمدة 3 سنوات وبمصادرة المضبوطات، واكتفت المحكمة بحبس المستأنف لمدة سنتين فقط عما أسند إليه من اتهامات تتمثل في فشلهم بتفجير اسطوانة غاز "سلندر" عبر حرقه بواسطة عبوات "مولوتوف".

وقالت محكمة أول درجة في حيثيات حكمها، وحيث إن المتهمين جميعًا قد بلغوا الخامسة عشر من عمرهم ولم يتجاوزوا الثامنة عشر بتاريخ ارتكاب الواقعة، الأمر الذي يتعين معه إعمال العذر المخفف المبين بنصوص المادتين 70 و71 من قانون العقوبات.

وذكرت المحكمة إن الواقعة تتحصل في قيام المتهمين جميعًا بالاتفاق فيما بينهم على القيام بواقعة تعدي على إحدى مدرعات الشرطة الثابتة ثم القيام بواقعه تفجير لاسطوانة غاز.

وأضافت أنهم وبعد منتصف الليل توجهوا إلى منزل المتهم الثاني وقاموا بأخذ طفاية حريق جاهزة للاستخدام ومجموعه من الكرات الزجاجية "تِيَلْ" ومجموعة من الزجاجات الحارقة والتي قام المتهمان الأول والثاني بإعدادها مسبقًا، ثم توجهوا إلى حي النخيل بمنطقة الدراز، وقاموا بفتح الأسلاك الشائكة والهجوم على مدرعة الشرطة الثابتة بهذه المنطقة باستخدام هذه الأدوات.

وأوضحت أن المتهمان الأول والثاني استخدما طفاية الحريق كقواذف وقام الآخرين بإلقاء الزجاجات الحارقة وحينما تعاملت قوات الشرطة معهم فروا هاربين ثم عادوا إلى منزل المتهم الثاني واستقلوا سيارة والد المتهم الثاني.

وتوجه المتهمون إلى إحدى المنازل المهجورة خلف أحد المآتم وجلبوا منه اسطوانة غاز متوسطة الحجم صفراء اللون، ووضعوها في صندوق السيارة وتوجهوا إلى حي آخر في المنطقة وقاموا بجلب إطار ثم عادوا إلى منزل المتهم الثاني وقاموا بجلب علبتين بلاستيكيتين بهما بترول ثم توجهوا إلى حديقة الدراز المطلة على شارع البديع العام.

ووضع المُدانين اسطوانة الغاز بمنتصف الاطار ووضعهما بداخل حاوية ودفعها إلى منتصف الحديقة وقام المتهمان الثاني والثالث بسكب البترول داخل الحاوية وقام الثاني بإشعال النيران بها وفروا هاربين.

لكن أثر الجريمة خاب لسبب لا دخل لإرادتهم فيه، وهو تدخل قوات الأمن وإفشال الواقعة قبل تفجير اسطوانة الغاز.

وأكدت تحريات شاهد الإثبات قيام المتهمين بارتكاب الواقعة بهدف الإخلال بالنظام العام وإيذاء الأشخاص وبث الرعب بينهم وذلك تنفيذًا لغرضٍ إرهابي فأمر بالقبض عليهم استنادًا لقانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية وتمكن من القبض على المتهمان الأول والثاني على ذمة بلاغ آخر، واللذان بسؤالهما حول هذه الواقعة أقرّا له بارتكابهما للواقعة.

وثبت للمحكمة أن المُدانين بتاريخ 19/12/2016، أولاً: شرعوا بإحداث تفجير في اسطوانة الغاز المبينة بالأوراق في حديقة الدراز إلا أنه خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيها وذلك بسبب تعامل أفراد الشرطة مع الحريق وإزالة الاسطوانة وكان ذلك تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

ثانيًا: أشعلوا عمدًا حريقًا في المنقولات المبينة بالأوراق والذي من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر تنفيذًا لغرض إرهابي.

ثانيًا: حازوا وأحرزوا عبوات قابله للاشتعال "مولوتوف" بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر والتي قام المتهمان الأول والثاني بصناعتها.