العدد 3328
الجمعة 24 نوفمبر 2017
banner
العروبة طعنها العرب وأرادوا توزيعها كسلعة
الجمعة 24 نوفمبر 2017

لم يعد الخوف الآن من غياب الحلول، بل أصبح الخوف الأشد من خسارة بعض البلدان العربية هويتها ومقوماتها وتاريخها بسبب ارتكابها الخطيئة الكبرى وهي الوقوف ضد الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أعزها الله ونصرها، فهذه الدول ابتلعتها إيران الصفوية وأصبحت كمن ليس له وجود، دول مخدرة وأناس مخدرون يسيرون طوعا نحو الخراب والموت ويرفعون شعارات الوحدة العربية “بالكلام الفاضي فقط”، وتنكروا لأفضال السعودية عليهم ومدهم بضروريات الحياة بكل تفاصيلها!

في أتون النار المشتعلة تعرف صديقك من عدوك، ونحن ومعنا الأشقاء في السعودية والإمارات عرفنا من يريد لنا الخير والازدهار والرخاء ومن يريد لنا الدمار والخراب، عرفنا بالدراسة المتعمقة من يساند قوات العملاء والعناصر الإرهابية ومن يخدم العدو، وأيضا عرفنا “وعالمكشوف” من يرغب في التخلص من أنظمتنا وقادتنا حفظهم الله ورعاهم، وهؤلاء الأعداء مازالوا يواصلون سياستهم رغم فشلهم، الطابور المسلطة عليه الأضواء الآن يتمثل في آلاف من الخونة وبعض الدول العربية التي تحاول إخفاء انهيارها المأساوي بالتحامها مع إيران الإرهابية وهي تعتقد بكل غباء أنها ستزداد قوة وسيكون النصر ساحقا ونهائيا لها، دول يشيع الاضطراب في كل مكان بها بسبب إيران ومع ذلك تفتح أجواءها وأراضيها لذخائرهم وعتادهم ولملالي قم وطهران.

أي درس رائع ثمين تعلمه وتلقاه العرب وخصوصا دول الخليج، فقد اتضح أن العروبة والأخوة والدم مجرد أرقام وإحصائيات عند البعض، وحين تشترك الأمة العربية كلها في القتال ضد العدو تكون جبهة بعض “الأشقاء” خالية وبلا نيران وميدان المعركة خال منهم، وهنا يبدو أننا بحاجة إلى إحداث تغيير شامل لا مجرد تعديل محدود على مفهوم ومعنى العروبة، فالعروبة طعنها العرب وأرادوا توزيعها كسلعة تقترن بمضاربات ضخمة ووردة ذابلة تسقط بين يدي العدو الفارسي وغيره، ونقش التاريخ هذا العار عليهم.

ماذا تفعل الأمة العربية سوى أن تعلن غضبها وحزنها على هؤلاء العاقين الذين ارتموا في معاقل العملاء.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .