العدد 3328
الجمعة 24 نوفمبر 2017
banner
مونديال بلا “الازوري”.!!
الجمعة 24 نوفمبر 2017

قبل شهر كاد أن يخسر مونديال روسيا 2018 منتخب الارجنتين، لكن القدر أنقذ كأس العالم المرتقب من حدوث هذه الكارثة،، ولو حدثت سنقول بأن المونديال لن يلعب بكرة قدم، بل بقرطاس منفوخ، لأنه سيفتقد البرغوث “ ميسي “ والبرغوث هو في الحقيقة كرة القدم الحقيقية؛ وبالتالي كيف سيكون مونديال من دون كرة قدم.. بعد انتشال مونديال روسيا من وقوع كارثة الارجنتين، تعرض في الوقت ذاته لخسارة فادحة لعدم تأهل المنتخب الهولندي، وهذا ما لم نعتاده كمتتبعين لشغف كرة القدم، فالمدرسة الهولندية هي مدرسة معروفة من المهارة وتمتلك لاعبين متميزين كأفراد، الا أن المونديال في النسخة المقبلة لن تكتسي مدرجاته باللون البرتقالي، وهذه بالطبع خسارة كبرئ لمنتخب كان يفرض نفسه دائما بالصعود للادوار المتقدمة،، وذلك رغم النحس الذي يلازمه بتلك الادوار، ولكن هذه المره النحس لازمه حتئ في حجز مقعد بالمونديال..

“ منحوسة يا هولندا”..                

الفاجعة الاكبر التي حدثت لمونديال روسيا، هي تراجيديا سقوط المنتخب الايطالي في ملحق السويد، الذي اسال لعاب “بوسني” الاصل قائده السابق “ابراهيموفيتش” للعودة ومسح من قاموسه فكرة الاعتزال الدولي إلى ما بعد كأس العالم المنتظر، وكل ذلك جاء على حساب “ ازوري الطليان”..        

كم أنت مسكين يا “بوفون” ..

اعتقد ان عالم جمهور كرة القدم متأثر على نهاية الحارس الاسطوري اكثر من تأثره على عدم تأهل منتخب بلاده، فالأخير لعب لاول مرة بالمونديال عن طريق ملحق في ثمانينات القرن الماضي، وحدثت عملية ابعاده عن المونديال عن طريق ملحق ايضا..!                              

كانت دموع “ بوفون” مؤثرة جدا علئ السواد الأعظم، واكثر المتتبعين من جماهير ونقاد تمنى ان تكون نهاية هذا الحارس افضل من الصورة البشعة التي تعرض لها هو ورفاقه، وخصوصا بعدما خسر مع ناديه “يوفنتوس” دوري الابطال في نهائي برشلونة ونهائي ريال مدريد..                

بعيدا عن “بوفون” كقائد فذ وخلوق.. الان كيف سنتصور مونديال من دون الدفاع الطلياني العنيد، وما هو الشكل الذي ستظهر عليه هذه النسخة من كأس العالم دون الايطاليين والهولنديين، اضف إلى ذلك وجود منتخبات متهالكه كالارجنتين وصيف البطل وبقية المنتخبات اللاتينية المتذبذبه في المستوى من مسابقة الئ اخرى، عدا منتخب البرازيل، حيث اعاد السامبا الهيبة مرة اخرى لمذاق “ البن “ البرازيلي المعروف بجودته على مستوى العالم..                                                       ونظرة علئ المنتخبات الاوربية، فهناك حامل اللقب “المانيا” والمنتخب الشرس اسبانيا والانجليز، بالاضافة الئ فرنسا والبرتغال..                                                 للمنافسة شخصيا استبعد البرتغال، الئ جانب المنتخبات الافريقية والاسيوية، ومن اوروبا الشرقية اتوقع ان يكون “ كرواتيا” حصان اسود ويخاف منه، ومع ذلك استبعد وصوله لادوار متقدمة، وهو الحال بالنسبة للسويد..                                                    

اذن من بعد سقوط الطليان من مهمة الصعود، سيكون السلم اسهل لبقية المنتخبات الموجود علئ خارطة مونديال روسيا.. ولو تحدثنا بشكل نظري سنجد المرشح الابرز لصعود منصات التتويج هو البرازيل، ولكن الافتراضات النظرية هذه لا مكان لها امام الالمان والاسبان، فهذين المنتخبين سيكون لهما شأن كبير بالمونديال كعادتهما، كما أرئ ان ثمرة الدوري الانجليزي وقوته ومع ابتعاد الطليان سيمنحنا باعتقادي منتخبا شابا يخاف منه، ونأمل ان يعود لسابق عهده في قوة جأش عنف الانجليز مع وجود افراد المان سيتي وتوتنهام واليونايتد وتشيلسي..                                    

ونظرة الئ وصيف اوروبا، المنتخب الفرنسي فأنه سيضاهي الكبار في الناحية الهجومية، ادا ما تماسك دفاعيا؛ ونحن هنا لسنا بصدد الدخول في تحليل التفاصيل، الا ان المشهد العام يعطينا طرق سالكه واكثر سهولة مع غياب اناقة وفخامة القميص الايطالي.. وبالتالي نأسف كل الاسف علئ غياب الازوري .. “بوفون” يؤكد بأن ماحدث كارثة وسيؤثر سلبا علئ الوضع الاجتماعي في ايطاليا.. ونحن عبر هذه السطور نؤكد أن غياب الطليان سيؤثر علئ صبغة المونديال التي اعتدنا عليها في عهد باوليني وتوتي والمخلص ديل بيرو والبقية...

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية