+A
A-

افتتاح معرض الناقد الراحل سمير فريد وسط حضور كبير

أقيم اليوم الخميس ضمن فعاليات القاهرة السينمائي، معرضًا فنيًا بعنوان "تفرد وإنجاز" للكاتب والناقد الراحل سمير فريد بقاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون بساحة الأوبرا، بحضور عدد من القائمين على مهرجان القاهرة السينمائي، ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى نهاية المهرجان يوم ٣٠ نوفمبر الجاري .

وحضر المعرض عدد كبير من المثقفين والنقاد، علي رأسهم: محمد سمير فريد، نجل الكاتب الراحل وماجد واصف رئيس المهرجان، والناقد طارق الشناوي، والناقدة علا الشافعي، وانتشال التميمي، وعدد من محبي الكاتب الراحل سمير فريد.

وأكدت رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الـ39، الناقدة ماجدة واصف، أن إدارة المهرجان وافقت على الفور على إقامة معرض يضم صور من مسيرة الناقد الكبير الراحل سمير فريد، ومؤلفاته، على هامش فعاليات الدورة الجديدة، تقديرًا لقيمته واعترافًا بدوره الكبير في مجال النقد السينمائي، بمجرد أن عرضت زوجته منى غويبة الفكرة.

وأضافت: "تحية لكل من قام على هذا المعرض، وأشكر كل من ساهم في خروجه، رحبنا بالفكرة لأن سمير فريد قيمة كبيرة وجمعته صداقة كبيرة مع كل العاملين في السينما في مصر وخارج مصر، خاصة وأنه رأس المهرجان في دورة مميزة في 2014". وذكرت القائمين على المعرض، وهم "زوجة الناقد الراحل منى غويبة، ناجي شاكر وأشرف شاكر اللذان صمما المعرض، والناقدة صفاء الليثي"، لافتة إلى أن المهرجان طبع كتالوج صغير عن سمير فريد، متمنية أن ينال إعجاب الجميع، "فريد هيستمر معانا إلى الأبد لأنه موجود جوانا".

وتوجه محمد سمير فريد، نجل الناقد الراحل، في كلمة ألقاها في افتتاح المعرض، بالشكر لكل من ساهم في خروج المعرض إلى النور، مضيفًا "المعرض يضم مجموعة من كتبه وصوره. كنت أعرف أن والدي مؤثر في الأجيال الكبيرة من السينمائيين، لكن الحمد لله اكتشفت بعد وفاته أنه مؤثر في كل الأجيال خاصة الشباب، وأن له عائلة كبيرة من السينمائيين، يحبونه في مصر وكل أنحاء العالم العربي ليس فقط أسرته الصغيرة". وتأثر الناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان، في كلمته عن سمير فريد، وقال "سمير كان أكثر من صديق، لما كان بيسافر أي مهرجان كان حريص لو أنا مش موجود فيه يجيبلي اي مطبوعات هناك". وقال زوجة الراحل "منى غويبة": "تحية واجبة لإدارة مهرجان القاهرة والدكتور ناجي شاكر وللأستاذة صفاء الليثي"، لافتة إلى أن فريد ترك أثر كبير لم يُمحي وسيبقى أثره ما بقيت السينما، متابعة "التكريمات التي حصل عليها مستحقة، متابعة "لكن التكريم الحقيقي أن الدولة تنشر أرشيف السينما الذي بدأ فيه من 1965 حتى وفاته، ونادى بالحفاظ على التراث، وليس سمير بمفرده من قام بذلك، هناك مجموعة كبيرة نادت بالأمر، لكن للأسف لم يحدث حتى الآن، وبعد 100سنة سينما عيب في حقنا أن تغيب المؤسسات التي تحافظ على تراثنا".

يضم المعرض  أكثر من خمسين لوحة توثق نشأته ولمحة عن تكوينه وبدايات عمله، توثق بداية انطلاقه ناقدا شابا من خلال تقديم فيلم المومياء لشادي عبدالسلام في عرضه بفينيسيا، وتشير إلى جهوده في المساهمة بخلق نقد سينمائي عربي متخصص، تقدم اللوحات مسحا لمحطات هامة في مسيرة عمله، كتبه وتكريماته. توثيقا لا يدعي الإلمام بإنجازه الضخم ولكنه يحاول تلخيصها كمقدمة يمكن مواصلتها لدراسة متأنية لما كتبه، وما قدمه لخدمة السينما صناعًا ومشاهدين

يذكر أن سمير فريد، هو عميد النقاد العرب، وقد تولى منصب رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي لمدة عامين، ورحل عن عالمنا في إبريل الماضي، عن عمر يناهز ال73 عاما بمستشفى السلام بمنطقة المهندسين، بعد صراع مع مرض سرطان الرئة.

وقد أسهمت إصداراته المهمة التي تجاوزت الخمسين كتاباً مؤلفاً ومترجماً بالعربية ولغات أخرى في إثراء المكتبة الثقافية العربية، بالإضافة إلى دوره الكبير في تأسيس الكثير من المهرجانات المصرية والعربية.

كما حصل على الميدالية الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي، عام 1997، و2000، بالإضافة لعدة جوائز من مهرجانات دولية أخرى مثل مهرجان دبي السينمائي، ومهرجان نيودلهي، لإسهاماته الفنية في السينما.