العدد 3330
الأحد 26 نوفمبر 2017
banner
تجريم إهمال العَلم
الأحد 26 نوفمبر 2017

أثار الناشط السياسي محمد المران قبل أيام، موضوعاً بالغ الأهمية، يدور بفلك العناية والاهتمام بعلم البحرين، الذي يمثل الركن الرابع للدولة إلى جانب الحاكم والأرض والشعب.

وتأخذنا العديد من المشاهدات اليومية إلى صورة مناقضة لأهمية المحافظة على قدسية العلم، من حيث الهيئة، والنظافة، وآلية استعماله في الموقع، وكيفية طباعته، والفترة الزمنية التي يستخدم فيها، خصوصاً مع تعرضه للتلف، والبهتان، بصورة متسارعة مع الأجواء الحارة والرطبة للمملكة، والتي تمتد معظم أيام السنة.

ورأينا بالسابق علم البحرين وهو ممزق ومتلف على أسطح عدد من الجهات الحكومية والوزارات، وهو أمر تداولته الصحف المحلية بالفعل، ونوقش بأثير الإذاعة.

وتمتد هذه الحالة لبعض الشركات والمؤسسات التجارية، والفيلات الخاصة، حيث يترك العلم على حاله، فمن المسؤول عن هذا الإهمال؟ وهل وصلنا لمرحلة تستلزم وضع قانون يجرم إهمال علم مملكة البحرين؟

وتقودنا بعض الممارسات الأخرى للتعجب، والسخط معا، فهنالك من يطبع صورة العلم على علب المحارم الورقية، والصحون البلاستكية، لترمى بنهاية المطاف بحاويات القمامة، وهو ما يخالف الأعراف والتقاليد الوطنية، ويعد امتهانا لهيبة الدولة نفسها، فأين مفتشو وزارة التجارة من ذلك؟ وأين هي رقابة وزارة الإعلام؟ وأين الدور الرقابي لمجلس النواب؟

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .