العدد 3331
الإثنين 27 نوفمبر 2017
banner
فزعة الأهلي.. مؤتمر صحافي
الإثنين 27 نوفمبر 2017

سبقني زميلي أحمد كريم في الحديث عن مآسي النادي الأهلي إن صح التعبير، واستوقفتني عبارة بين سطوره جدًّا مهمة، بل وفي غاية الأهمية  حين قال إن الأهلاوية “فقدوا عقيدتهم التنافسية.. أي إذا ما دققنا في معناها بشكل عميق قد تهز وجدان أي عاشق لقلعة النسور، وعلى وجه الخصوص القائمين على إدارة الدفة لتاريخ هذا النادي، بدءًا من رئيسه الأخ العزيز خالد كانو إلى آخر عضو هو الآن معني بمقعد مجلس إدارته.

وكما استوقفتني عبارة زميلي الرنانة، استوقفتني النتائج الرنانة، ولكن رنانة بشكل سلبي وليست بالشكل الإيجابي.. النتائج الهزيلة التي بسببها الآن الفريق الكروي الأول لكرة القدم يترنّح، بل وأفقدت الهيبة للقميص الأصفر وأفقدت احترامه كناد عريق مدجّج بخزينة عريضة من الإنجازات.

للأسف الشديد، وأكررها للأسف الشديد، يبدو أن أمر تاريخ هذه الإنجازات ومسألة عراقة النادي أضحت على ما يبدو لا تحمل أي أهمية، وهنا شخصيًّا لا أشكك في النية الحسنة أو في ولاء أي نفر قائم على دفة هذا النادي في المرحلة الحالية، ولكن من هذا المنبر أوجّه تساؤلاً وأضع علامة الاستفهام.. ماذا يحدث بالتفصيل في هذا النادي؟ وكيف تدار فيه جميع ملفاته وليس ملف كرة القدم فحسب!.

أدرك وأعي تمامًا بأن على مجلس إدارته حمل كبير كونه ناديًا يحتضن ملفات أربع ألعاب جماعية، وهو ثقل ليس بالعادي على الكاهل، ولكن هذا ليس مبررًا كافيًا لما يتعرّض له الفريق الكروي من سلسلة نتائج سلبية، وليس مبررًا أيضًا لافتقاد شخصيته على صعيد كرة السلة أيضًا، فالفريق السلاوي لم يضحَ الفريق المرعب وليست هذه هي قوة بأسه التي كان عليها في السنوات الخوالي، أضف إلى ذلك كرة اليد أيضًا، حيث يمنحنا هو الآخر مؤشرًا لمستقبل مخيف على المدى القريب وليس البعيد، ولا أرغب هنا الخوض بالتفاصيل في هذه المساحة وعلى رأسها تفاصيل الصفقات في ألعاب الصالات، ولنركز في المقام الأول على اللعبة الشعبية الأولى “كرة القدم”.

أفيدونا يرحمكم الله.. ما بالكم، ألم يعد تاريخكم مهمًّا على الإطلاق على الصعيد الكروي، أم ماذا؟.

أضحى الفريق الأصفر فرجة.. نعم “فرجة” والحلقة الأضعف، حتى بات وحيدًا في المؤخرة وبقية المتنافسين يغردون بعيدًا، وأصبح بالمختصر المفيد لا يجيد حتى التغريد، وهو الآن في طريقه إلى الهبوط إن لم يتم تدارك خطورة الموقف وانتشال الوضع المخزي الذي يعيشه كمتذيل للدوري الكروي!.

بات الوضع المخزي، وليسمح الإخوة لي في مجلس الإدارة على هذا الوصف، ولكن هذا هو الواقع المر، بات يحتاج فزعة إلى “ثورة” حقيقية من كل الأطراف، وبالتالي على رجالاته أن يستعينوا بشخصيات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتشكيل لجنة خاصة لدراسة هذا الملف، ولتكونوا على اتصال بالوجهاء والاستشاريين وعلى رأسهم حسن البحارنة ومؤنس المردي وطلال كانو وفيصل العالي وأحمد العلوي وحميد مراد والبقية من لهم علاقة بتاريخ هذا الصرح، وعلى اتحاد كرة القدم هو الآخر الوقوف أيضًا لمساندة الأصفر، لكون هيبته من هيبة المسابقة الكروية الأكبر.

شخصيًّا، أتطلع من مجلس الإدارة إلى عقد مؤتمر صحافي يضع فيه النقاط على الحروف، ليرفع النقاب عن أسباب التدهور الحاصل، لعل وعسى أن يتم انتشال الأهلي مما هو عليه من وضع لا يسر عدوًّا ولا صديقًا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .