لم يشهد التاريخ العربي بطوله وعرضه وفي أي زمن كان قائدا يصنع جدارا امام أعداء الأمة ويصنع الأحداث الكبرى ويحرك السطح الواقعي الراكد ويحمل في روحه معاناة الأمة العربية والإسلامية، مثل القائد سيدي صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، الذي يضع في كل مناسبة القاعدة الأساسية العامة لأمن الشعوب والمعالجة الوصفية الدقيقة للمحافظة على الامن والاستقرار على جميع المستويات، قائد يضع المشاريع المحددة والخطط المرسومة لكل ماهو في مصلحة الأوطان.

يوم أمس تشرفنا بالسلام على سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله في مجلسه العامر، وكعادته حفظه الله قدم صورة الحقائق وقيم الأمور حيث قال سموه:

“علينا أن نكون في هذه المرحلة عونا لبعضنا بعضا، وأن نجتمع على كلمة، سواء تعزز من قدرتنا على تحقيق ما نرجوه للبحرين وشعبها من نهضة وازدهار، لافتا سموه الى أن أي عمل إرهابي مهما أبعدته الجغرافيا تظل تداعياته تلقي بظلالها على الجميع، لذلك يجب أن تكون عقوبة الإرهاب على مستوى الجرم دون أخذ وعطاء فالأمن لا مناقشة فيه”.

الامة العربية اليوم تدخل في حرب مباشرة مع الإرهاب وهناك أمور خبيثة تحاك ضدنا في دهاليز السياسة العالمية، لذلك يتوجب علينا كعرب أن نضع في حسابنا أننا مستهدفون بأي شكل من الاشكال ولا مجال للمشاورات والتنظيرات التي قد تستغرق مدة طويلة، في حين نحن ملتزمون بالدفاع عن اراضينا وأمننا واستقرارنا، ولا يخفي على كل متابع ان اعداء العرب يريدون لدولنا الهزيمة والارباك وزعزعة الجبهة الداخلية وهذا بينه بشكل واضح مروجوا “الخراب العربي” أو الخدعة التي تركت بصماتها على العالم العربي فكريا وسياسيا وارتبطت بمصالح وتنظيمات ذات اجنحة ارهابية وعطلت مسيرة التنمية في عدد من الدول التي تركت هذا الواقع المزيف يسيطر عليها ويفتك بعقول ابنائها.

كما يقول سموه أيضا:

“يجب أن تكون مجتمعاتنا أكثر وعيًا بما يحاك ضدها لتقويض الأمن والاستقرار وهدم الأسس الأساسية التي لا غنى عنها لنهوض أي مجتمع”.

كل فرد في العالم العربي يشاهد هذه الآثار بأم عينيه، وتوجيهات سيدي سمو رئيس الوزراء بمثابة خطط عملية كفيلة بتوجيه الأمة العربية الوجهة السليمة وصيانة انجازاتها وابعادها عن الخطر.