العدد 3331
الإثنين 27 نوفمبر 2017
banner
أموال خامنئي تحت المجهر
الإثنين 27 نوفمبر 2017

إقرار لجنة الشؤون المالية في مجلس النواب الأميركي، يوم الأربعاء الماضي، قانونا يلزم وزارة الخزانة الأميركية الكشف عن أموال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، و80 شخصا من كبار مسؤولي النظام الإيراني وقادة الحرس الثوري، خطوة مؤثرة جديدة ضد نظام الملالي عندما يتم فيها طرق أبواب بيت الملا خامنئي والسعي للكشف عن حجم ثرواته المنهوبة من الشعب الإيراني.
وحاز القرار الذي جاء تحت مشروع قانون “إتش أر 1638” بعنوان شفافية أموال وممتلكات قادة إيران، موافقة 43 عضوا مقابل 16 صوتا معارضا، وينص مشروع القانون على مطالبة الحكومة الأميركية بالكشف علنا عن جميع ممتلكات كبار القيادات في إيران، وكيفية حصولهم على هذه الممتلكات واستخدامها، وهذا يعني أن المواجهة الدولية ضد نظام الملالي تتخذ سياقا جديدا باستهداف الأموال الطائلة للمرشد الأعلى للنظام في وقت يعاني فيه الشعب الإيراني من فقر ومجاعة متزايدة، بل إن الزلزال الأخير جعل هذه الحاجة تزداد أكثر، ولكن الذي يلفت النظر كثيرا، هو أن نظام الملالي وفي الوقت الذي يرفض فيه المساعدات الدولية لإغاثة المناطق المنكوبة فإنه يتحرك كالسلحفاة من أجل إغاثة سكان هذه المناطق، ولذلك فإن رصد أموال الملا خامنئي خطوة أكثر من ضرورية خصوصا إذا ما علمنا أنه ينام على ثروة تقدر بـ 95 مليار دولار، وانتزاع هكذا ثروة منه جمعها بالطرق الملتوية كفيل بإنعاش مختلف الأوضاع المتعلقة بالشعب.
هذا القانون الذي أصدرته وزارة الخزانة الأميركية يلزم بأن يتم إعداد تقرير شامل عن الممتلكات المنقولة وغير المنقولة وأموال المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني وأعضاء مجلس صيانة الدستور (12 شخصا) وأعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام، بالإضافة إلى وزير الاستخبارات ورئيس استخبارات الحرس الثوري وقادة الحرس الثوري الكبار، كقائد فيلق القدس الإرهابي قاسم سليماني وغيره. وكما هو واضح فإن النظام كله سيكون تحت المجهر، ولن يتم تركهم وشأنهم كما حدث طوال العقود الماضية، ولاشك أن نظام الملالي في هذا الوقت الذي يتم فيه تضييق الخناق عليه من مختلف الجبهات يكاد يكون مشابها للعقرب المحاصر بدائرة من النيران الملتهبة، وموقف الشعب الإيراني من خلال احتجاجاته المتصاعدة وموقف المقاومة الإيرانية من خلال حركة المقاضاة والنشاطات والتحركات الأخرى الفاضحة للنظام، والموقف الإقليمي المناهض لنظام الملالي، كل ذلك يؤكد أن نهاية هذا النظام باتت قريبة جدا.

“الحوار المتمدن”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية