العدد 3333
الأربعاء 29 نوفمبر 2017
banner
اللقاء بالسيدة الأولى في البحرين شعور جميل لا يمكن أن تصفه الجمل أو الكلمات
الأربعاء 29 نوفمبر 2017

الصحافي والإعلامي يسعد أيما سعادة عندما يلتقي بصانعي أمجاد أمتهم وبلادهم وأوطانهم، يفرح كثيرا برؤيتهم والحديث إليهم، وهم من دخلوا التاريخ بأعمالهم الجليلة، وأصبحوا من نجومه المضيئة... كان هذا شعوري وقد تملكتني الفرحة العارمة والسعادة الطاغية، وأنا بين يديْ صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليقة قرينة عاهل المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، نصيرة المرأة وصانعة أمجاد البحرين من خلال دورها الكبير والعظيم فيما وصلت إليه البحرينية من تقدم وازدهار في المجالات كافة.

شعور جميل لا يمكن أن يوصف بالكلمات ولا بالجمل، عندما صافحت سيدة البحرين الأولى، تملكني إحساس مفعم بالغبطة والسرور والإعجاب.. فقد كنا مجموعة من الإعلاميات نقف بجوارها ونحادثها وتحادثنا بأدب الملوك وخلق رفيع كأخلاق الحكماء.. وبتواضع العلماء والمفكرين والقادة العظام، وهي تبتسم في وجوهنا وتخاطب فينا رعيتها بإنسانية قل وجودها اليوم في عالمنا، لقد أشعرتنا سموها بأهمية ما نقوم به من عمل، ودعتنا إلى مزيد من العمل، مؤكدة سموها أن المرأة البحرينية "تستاهل منا هذا الجهد".. لقد فاجأتني سموها بمتابعتها وبحرص واهتمام شديدين لكل ما نكتبه في صحفنا عن المرأة وعن المجلس، الذي أصبح يمثل دار خبرة عالمية بجهود سموها وعملها ودعمها المتواصل...

صاحبة السمو الملكي تجعلني "أصادق" مهنتي مرة أخرى، بعد أن انفصل الود بيننا منذ فترة، وأدركت حينها أن جهد السنين الطوال في العمل الصحافي والإعلامي في البحرين ومنذ 15 عاما عندما قدمت للبحرين التي أحببتها وأحبتني هي أيضا، قد قطفت اليوم ثمرته بهذا اللقاء الكبير والعظيم في نظري.. والذي زاد من حبي وإعجابي الشديدين بسموها حفظها الله ورعاها.

الاستماع لحديث سمو الأميرة سبيكة ولو لدقائق معدودة يجعل المرء يدرك بفطرته أن ما حدث من تطور في مجال الأسرة البحرينية والمجتمع البحريني والمرأة البحرينية كان خلفه جهد لا يمكن أن يوصف، فسمو الأميرة تحمل في قلبها الكبير كل هموم المرأة في البحرين، وآمال وطموحات كل أهل المملكة الكرام، تخرج من سموها الكريم الكلمات وتتحول لمعانٍ وقيم سامية ظلت محور اهتمامها طيلة سنوات اقترانها بجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه صاحب المشروع الإصلاحي الذي انتقل بالبحرين إلى آفاق رحبة من التقدم والازدهار..

إن التغييرات الذي حدثت في المملكة لم تكن مجرد إصلاحات هنا وهناك، بل كانت ولا زالت جهدا خالصا على الواقع حملته عقول المفكرين وترجمته مؤسسات الدولة، ومن بينها المجلس الأعلى للمرأة الذي تقوده بحكمة وحنكة واقتدار سمو الأميرة سبيكة حفظها الله، وهي في كل لقاءاتها مع المتخصصين والخبراء والإعلاميين كافة تتحدث عن رغبتها وطموحها في أن تجد المرأة البحرينية دورها مثل شقيقها الرجل؛ لكي تساهم وتبدع بما لديها من فكر وإصرار وعزيمة في بناء البحرين الحديثة، هكذا هي البحرينية لا تعرف الركون وصناعة المبررات الواهية، تريد أن تكون شريكا في عملية التطور والازدهار التي تعيشها البحرين حاليا.

إن اللقاء بسيدة البحرين الأولى قرينة عاهل البلاد المفدى، فيه الكثير الذي يمكن أن يقال، وفيه الكثير من الفرح الذي سيمنحني مزيدا من الإصرار على المضي في مهنة المتاعب؛ لأكون أول من يكتب عن "ملكة" تشع فرحا وهي تضع كينونة وتمكين المرأة البحرينية ضمن مسؤوليتها وعملها.

سيدتي قرينة عاهل البلاد المفدى سمو الأميرة سبيكة...

حفظ الله جلالة الملك، وحفظكم وحفظ البحرين قيادة وحكومة وشعبا، وسدد دوما بالخير خطاكم، وستبقين سيدتي دوما تلكم البحرينية التي سيسجل جهدها وعملها في ذاكرة التاريخ الناصعة البياض، وكل عام وأنتم بألف خير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .