+A
A-

شيخ مشايخ قبائل سيناء: سنهدر دم من يتعاون مع الإرهابيين

كشف عيسى الخرافين، شيخ مشايخ قبائل سيناء، أن الإرهابيين الذين نفذوا مجزرة مسجد قرية الروضة الجمعة الماضية بلغ عددهم 14 شخصاً، وفق روايات شهود العيان والمصابين، وبينهم 5 ملثمين فقط.

وفجَّر الخرافين مفاجأة في حديث مع "العربية.نت" حيث قال إن الملثمين الخمسة يتبين من لهجتهم التي سمعها المصابون وشهود العيان أنهم من أبناء سيناء، بينما التسعة الآخرون عناصر أجنبية، مضيفاً أن ما حدث أن الإرهابيين كانوا يستقلون 5 سيارات دفع رباعي، نزل منها 9 عناصر مسلحة دخلت المسجد ونفذت المجزرة، فيما انتظرهم في الخارج 5 سائقين، كل سائق يقف أمام سيارة من السيارات الخمس، وكانوا ملثمين ولهجتهم ترجح أنهم من أبناء سيناء، بينما العناصر التسعة التي نفذت المذبحة لم يكونوا ملثمين وهيئتهم تؤكد أنهم ليسوا من أبناء سيناء بل ليسوا مصريين.

وذكر أن القبائل اتفقت على إهدار دم أي سيناوي يتعاون أو يأوي الإرهابيين، مضيفاً أن الإرهابيين فروا من جنوب رفح والشيخ زويد، ولا يستطيعون الإقامة وسط الأهالي لأنهم يعرفون أنهم سيتعرضون للإبادة الفورية، لذا يلجؤون إلى التحصن والإقامة في المناطق الوعرة والجبلية والكهوف، وينطلقون منها لشن هجماتهم ثم يفرون إليها مرة أخرى عقب تنفيذ عملياتهم.

ورداً على سؤال لـ"العربية.نت" حول كيف يوفر الإرهابيون طعامهم وشرابهم وهم متحصنون بالجبال والكهوف والمناطق الوعرة.. قال الخرافين إنه من المؤكد أنهم يستعينون بأشخاص من أبناء المنطقة التي يتحصنون فيها، وهؤلاء قررنا إعدامهم وإهدار دمهم، وطلبنا من أبناء القبائل إطلاق النار فوراً على كل من يثبت تورطه في إيواء إرهابي أو توفير مؤن وإعاشة له.

وأكد الخرافين أن القبائل ومنذ فترة تقوم بالتعاون مع الجيش في توفير المرشدين وقصاصي الأثر لملاحقة الإرهابيين في المناطق الوعرة، كما تقوم بتوفير المعلومات اللازمة عن هذه المناطق، رافضاً أي دعوات لتسليح القبائل والمشاركة في عمليات القتال، مؤكداً أن تلك مهمة الجيش والشرطة.

وذكر الخرافين أن العناصر الإرهابية الباقية في سيناء لا تتجاوز العشرات، وبعد دعوة الرئيس السيسي اليوم لرئيس الأركان بتطهير سيناء خلال مهلة زمنية قدرها 3 شهور سيتم القضاء على تلك الفلول تماماً، مضيفاً أن مناطق تجمع هؤلاء ليس في المدن والقري، بل كما ذكرنا في المناطق البعيدة والنائية، وهذه المناطق ستكون تحت مرمي قصف ونيران الجيش، وهو ما يعني أنه يمكن بالفعل تطهير سيناء منهم خلال 3 شهور أو أقل.