بمبادرة سعودية وطنية وقومية وإنسانية ودينية وعالمية افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بمدينة الرياض، ويأتي هذا التحالف الجديد لمواجهة التطرف الذي استشرى في الوطن العربي والكثير من دول العالم، من أجل اجتثاثه والقضاء على عناصره وامتداده ومنابع تمويله وأماكن إسناده ومعسكرات تدريبات عناصره، وهذا الأمر يتطلب تنسيقًا وتعاونًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا لأن آثار الإرهاب تمتد لكل دول العالم، والقضاء عليه يتطلب تعاونًا ومُساهمة من كل دولة بما تقدر عليه، وبما تملك من إمكانات مادية وعتادية وبشرية للتخلص من هذا الشر المُستطير وملاحقته حتى يختفي عن وجه الأرض.

الإرهاب مازال قائمًا ونشطًا في الكثير من المُدن العربية ومُدن العالم، والتحالف أعلن أنه سيعمل وبتعاون أعضائه ضد الإرهاب، وفي توحيد الجهود من أجل محاربته في المجال العسكري والفكري والإعلامي والتمويلي، وبالتعاون مع جهود دولية أخرى من أجل حفظ الأمن العربي والإسلامي والأمن والسِلم الدوليين، وعلينا كمواطنين أن نؤازر هذا التحالف، ونُقدم كل ما لدينا من دعم لمجابهة هذا الخطر الأسود، لأننا ضد الإرهاب وعناصره وجهات تمويله من دول ومنظمات وأفراد، ولأننا نريد أن نقول كفى إرهابًا وسفكًا للدماء، كفى عنفًا وترويعًا للنفس الآمنة، لأننا نريد أن ننظف فكر أبنائنا وعقولهم من هذا الفكر المنحرف، ونريد أن نُطهر أدياننا السماوية من أدران هذا الفكر الضلالي، ومن عناصره الذين ينسجون من هذا الفكر أهدافهم وأجندات الدول والمُنظمات الراعية لهم، سنؤازر هذا التحالف الوطني القومي الديني الإنساني لأننا مع الشرائع الدينية الرافضة للإرهاب.

هذا التحالف يُرسل رسالة إلى الإرهابيين ودعاة الإرهاب ومُموليه، ويقول لهم لا للإرهاب، لا للعُنف، لا لتشويه الأديان، إن وحدة الهدف في هذا التحالف تأتي قبل وحدة الصف، تحالف جاء من أجل ضمان مستقبل أقطارنا وشعوبنا، وبتحالفنا سنسترد أمننا وسلامة أقطارنا التي استباحها الإرهاب في البحرين والسعودية والكويت والعراق ومصر واليمن وسوريا ولبنان وفي دول عديدة من العالم، وسنكون قادرين بإذن الله تعالى على تحرير مُدننا العربية من سيطرة وأجندة الأنظمة والمُنظمات الداعمة للإرهاب، وفي استعادة هويتنا العربية وشرعية أقطارنا وسيادتها، وتحقيق الأمن والسلام لها، والحفاظ على نقاء أدياننا من شوائب الإرهاب.