يشارك الفيلم التونسي "تونس الليل" في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ 39، ويعد الفيلم هو العمل العربي الوحيد المشارك في المهرجان وهو من بطولة رؤوف بن عمر، وآمال الهذيلى، وأميرة شبلي، وحلمى دريدي، تأليف وإخراج إلياس بكار، الفيلم مدته 91 دقيقة.

الفيلم يندرج ضمن الوضع السينمائي الجديد الموجود في تونس، حيث يناقش الفيلم قضايا المجتمع التونسي، الفيلم يستطيع أن يتم فهمه بسهولة وللمشاهد التونسي، لأنه يطرح قضايا المجتمع المشتت المعاصر لفترة تاريخية مازالت موجودة حتى الآن.

شهد الفيلم إقبالًا كبيرًا من الحضور في العرض الليلي، حيثُ اصطفت طوابير أمام شباك التذاكر لحجز فيلم "تونس الليل" وحضرت ايضا الفنانة التونسية هند صبري، وصُناع عمل فيلم الجايدة التونسي، وتدور أحداثه بعد أكثر من عقدين من الزمن في خدمة الإذاعة الوطنية التونسية، يستعد يوسف للتقاعد وخلال عرضه الأخير لــ "تونس الليل" ينقطع البث، حين تلتجأ زوجته آمال للصلاة ويحاول ابنه أمين لملمت جراح العائلة وإعادة تماسكها، تقطع عزيزة ابنته الصغرى شرايينها بعد خيبات أمل متتالية وذلك نتيجة عيشها في انفصال كلي عن إيقاع وقيم عائلتها.

وعقب عرض الفيلم أقيمت ندوة لصناع العمل حضرها كل من المخرج التونسي إلياس بكار والمنتج محمد علي والأبطال وبطولة رؤوف بن عمر وآمال الهذيلي وأميرة شبلي وحلمي دريدي، وكشف المخرج إلياس بكار أن الفيلم يحتوى على أكثر من 70 ممثلا وأضاف أن الفرق بين فيلمه الروائي الأول وتونس الليل 10 سنوات زار فيهم ما يقرب من 24 بلد مختلفة للتواصل مع جنسيات وعقليات متفاوتة. وأشار  أن الفيلم يعكس تونس بعد الثورة، و يطرح أسئلة لها علاقة بما يعيشه التونسيون اليوم والعائلة التي تعيش تحت سقف واحد وكل فرد لا يعلم شئ عن حياة الأخر، ورفض المخرج أليا بكار فكرة أن الفيلم مصنوع للغرب ولينال أعجابهم مؤكداً أنه بعيد كل البعد عن هذه النقطة.

وقال المنتج محمد علي إن العمل صوّر فى ظروف سياسية صعبة مضيفًا أن حظر التّجوال أجبر التقنيين على تصوير مشاهد الليل في الصباح. وقال إن وفاة الفنانة شادية أزاح فرحتنا بعرض الفيلم الدولى الأول، واستكمل أن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى أهدى دورته للفنانة شادية ونحن نهدى  نجاحنا جميعًا لروحها فهى رائده الفن فى كل الدول العربية ونجاحها وتميزها جعلها صاحبة تجربة مميزة وكانت ممثلة ومغنية ونموذجًا يحتذى به للفن المصرى . وأضاف، أن فريق الفيلم أجمع حزن كثيرًا برحيل الفنانة التى نعتبرها مثل أعلى فى مصر وتونس وجميع الدول العربية. أدار ندوة الفيلم الناقد أندرو عاطف.