+A
A-

الهبة ضد ميليشيات إيران تتخطى صنعاء.. وسقوط الفتنة القطرية

من العاصمة اليمينة صنعاء، انطلقت الانتفاضة التي قادها حزب المؤتمر الشعبي العام ضد ميليشيات إيران الحوثية لتصل إلى مناطق أخرى بالبلاد، وسط انهيار الانقلابيين ما دفع قطر إلى محاولة إنقاذهم بوساطة قوبلت برفض من علي عبدالله صالح.

وبعد أيام من المواجهات العنيفة، شهدت صنعاء انهيارا لميليشيات إيران، التي يبدو أن مشروعها الطائفي وصل إلى نهايته بفضل "الشرفاء من أبناء حزب المؤتمر الشعبي العام وقياداته وأبناء الشعب اليمني الأصيل"، حسب ما ذكر التحالف العربي.

وسيطرت قوات حزب المؤتمر، إثر مواجهات دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 100 معظمهم من ميليشيات الحوثي، على مواقع حيوية في صنعاء، بينها دار الرئاسة ووزارة الدفاع والبنك المركزي ووزارة المالية وجهاز الأمن القومي بصنعاء القديمة.

واستسلم المئات من عناصر الحوثي لقوات حزب المؤتمر حسب مصادر محلية، التي كشفت أنه تم ضبط مع بعض الأسرى "أجهزة اتصالات قطرية"، يستخدمها المتمردون للتواصل مع ضباط مخابرات في الدوحة، ما يؤكد الدور القطري.

وفي سياق التدخلات القطرية الرامية لاستمرار الأزمة ودعم ميليشيات إيران، كشفت مصادر إن حاكم الدوحة، تميم بن حمد، حاول التوسط لإنهاء التوتر في صنعاء وإنقاذ الحوثيين، لكن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح رفض هذه الخطوة.

ولاحقا قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، في تغريدة على حسابه بتويتر،  أن "الوساطة القطرية لإنقاذ مليشيات الحوثي الطائفية موثقة، ولن تنجح لأنها ضد إرادة الشعب اليمني الذي يتطلع إلى محيطه العربي الطبيعي".

وكان صالح، الذي يرأس حزب المؤتمر الشعبي، دعا لفتح ما وصفه بصفحة جديدة مع دول الجوار، داعيا "كل اليمنيين للانتفاض" على ميليشيات الحوثي، ومطالبا القوات المسلحة في الشمال اليمني لعدم قبول أي تعليمات من ميليشيات إيران.

وفي وقت لاحق، قالت قيادة التحالف العربي الداعم للشرعية إن التحالف يثق "بأن استعادة أبناء حزب المؤتمر الشعبي زمام المبادرةوانحيازهم لشعبهم اليمني وانتفاضته المباركة ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية".

ولم تقتصر الهبة على المواجهات، فقد خرجت مظاهرات شعبية في صنعاء تندد بممارسات ميليشيات الحوثي التي تثير "زعزعة أمن العاصمة وانتهاك حرمات مساكن أبنائها وتفاقم معاناتهم"، حسب ما قال موقع "المؤتمر نت" التابع لحزب المؤتمر.

كما شهدت مناطق أخرى مظاهرات منددة بميليشيات إيران، بينها مدينة إب، حيث اعتصم أمام مبنى السلطة المحلية "المئات من أبناء محافظة إب تأييدا للمؤتمر الشعبي العام وتنديداً بتصرفات الحوثيين"، حسب ما أضاف المصدر نفسه.

ونجحت قوات المؤتمر أيضا في دحر الميليشيات الإيرانية في مناطق أخرى خارج محافظة صنعاء، حيث انتشرت في محافظات إب وذمار وريمة وحجة، وأقامت تمركزات جديدة في الحديدة، بعدما طردت ميليشيات الحوثي من المناطق الحيوية.

وعلى وقع الأحداث شمال اليمن ووسطه، عقد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اجتماعا استثنائياً لهيئة مستشاريه لـ"مناقشة التطورات على الساحة الوطنية وخاصة أحداث اختلاف طرفي الانقلاب الجارية في صنعاء".

ومدت الشرعية، عقب الاجتماع، يدها لكافة الأطراف التي ساندت الانتفاضة الشعبية ضد ميليشيات إيران، وقالت إنها ستكون "شريكا في حاضر ومستقبل اليمن"، حسب ما قالت وكالة الأنباء اليمينة.