+A
A-

الغتم: أمناء البيئة سيحظون بكافة الدعم الممكن لتسهيل دورهم المجتمعي

دشنت بلدية المنطقة الشمالية مشروع (أمناء البيئة ) والذي يرتكز على تشكيل مجموعة من المواطنين النشطين في المجال البيئي للقيام بدور مجتمعي يهدف الى لعب دور محوري في حماية البيئة و نشر التوعية المجتمعية .

ويرتكز المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه في البحرين على عدة ركائز أهمها نشر الوعي العام بين المواطنين وممارسة دور رقابي بيئي والحفاظ على الممتلكات العامة الحدائق والسواحل، والمحافظة على النظافة العامة للقرى والتقليل من عد المخالفات البلدية.

وأوضح رئيس المجلس البلدي في بلدية المنطقة الشمالية محمد خليفة بوحمود في كلمة ألقاها في نادي عالي الثقافي والرياصي اليوم أن  ”امناء البيئية هو مشروع مجتمعي يقوم على تحفيز المواطنين المهتمين بالجانب البيئي من الناحية التطوعية وإشراكهم في العمل البلدي".

وأضاف بوحمود أن  " هذه الخطوة تأتي متناغمة مع رؤية 2030 وبرنامج الحكومة في إنماء القطاع البيئية والزراعي وتأتي تفعيلا للدور البلدي بما نص عليه قانون البلديات والتشريعات المرتبطة به مشيرا إلى أن مشروع أمناء البيئة هو مشروع مجتمعي يقوم على تحفيز المواطنين المهتمين بالجانب البيئي من الناحية التطوعية وإشراكهم في العمل البلدي".

وأوضح" نسعى من خلال المشروع على خلق مبادرات مجتمعية للحد من المخلفات وتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على الأنظمة والقوانين التي وضعت من أجل الصالح العام وللحفاظ على البيئية ".

من جهته أكد مدير عام بلدية المنطقة الشمالية المهندس يوسف بن إبراهيم الغتم" أن بلدية المنطقة الشمالية ستوفر كافة الدعم الممكن لأمناء البيئة لممارسة دورهم المجتمعي والبيئي من قبل بلدية المنطقة الشمالية والجهات ذات العلاقة "

وأضاف " تضع البلدية بالشراكة مع المجلس البلدي اللبنة الأولى لمشروع بيئي هو الأول من نوعه في مملكة البحرين، وهو مشروع يحمل في طياته ومعانيه منظومة قيمية تتعلق بحق البيئة علينا ،ويحرك فينا الجانب القيمي والأخلاقي الذي يأمرنا الله سبحانه وتعالى به من خلال ديننا الحنيف في الحفاظ على البيئة والتعامل معها وفق منظور المصلحة العامة ومنظور المسؤولية الوطنية".

وأوضح الغتم إن"مشروع "أمناء البيئة" يرتكز  ومن خلاله ننطلق من هذا المبدأ عبر وجود نخبة من الأهالي حملوا على عاتقهم الاهتمام بالبيئة والعمل على حمايتها من العبث والإهمال واللامبالاة التي ينتهجها البعض فتؤدي الى ما لا يحمد عقباه في بيئتنا فيدفع ثمن هذا اللامبالاة والإهمال والسلوك الخاطئ نحن وأبناؤنا حاضرنا ومستقبلنا".

وحول المحاور التي ارتكزت عليه مشروع أمناء البيئية  أوضح الغتم " ارتكزت الحملة على محورين المحورالاول  يتعلق بالمنظومة القيمية التي تحكم سلوكنا كمواطنين وكمقيمين على هذه الأرض في التعامل مع الأنظمة والقوانين البيئية والحفاظ على المرافق العامة التي تشكل حقا من حقوق العامة من الناس، وأمانة وطنية، وكيفية التعامل معها وفق هذا المنظور القيمي، وتحريك حس المسؤولية تجاه البيئة انطلاقا من إيماننا العميق بدورنا جميعا من أجل حياة بيئية أجمل"

وتابع " أما المحور الثاني  فيتعلق بالأنظمة والقوانين والتشريعات التي تنظم علاقتنا كأفراد وكجماعات مع الجانب البيئي، والعمل على ضرورة الالتزام بهذه الأنظمة والتشريعات وبث ثقافة الإلتزام بها.

وقال الغتم" ونحن نسعى من خلال الشراكة المجتمعية مع الأهالي ومن خلال الدور الذي ستقومون به الى تغيير هذه الثقافة ، وما يتبعها من سلوك الى ثقافة المواطن المسؤول تجاه بيئته ، وتجاه مجتمعه ".

من جهته وصف عضو مجلس بلدي المنطقة الشمالية عبدالله عاشور" مشروع أمناء البيئة  بالفرصة للمواطنين وللجان الأهلية والجمعيات التي تعمل على خدمة المجتمع في نشر الوعي البيئي مضيفا أن أمناء البيئة  يهدف  إلى تحسين المنظر العام وتعزيز وعي المجتمع بالسلوكيات الصحيحة للارتقاء بالنظافة في مملكتنا الحبيبة وذلك بالشركة مع مؤسسات المجتمع المدني ".

وأوضح " أن الحملة   تركز على المنظر العام للمنطقة بشكل أكثر شمولية، حيث سيتم بالإضافة إلى حملات النظافة في مختلف الحدائق والساحات والميادين العامة وتنظيف الشوارع، والتقليل من نسبة المخالفات البلدية، ونشر الوعي بسلوكيات البيئية الصحيحة".

ودعا عاشور  " مختلف أفراد المجتمع الى ابتكار طرق ومبادرات جديدة  ضمن مشروع أمناء البيئة تخدم الصالح العام فيما يتصل بالنظافة والمحافظة على البيئة وتكثيف الجهود من خلال مشاركة المنظمات الأهلية والمجتمعية ومساهمتها في إيجاد أفكار توعوية بطرق مبتكرة وفي الوقت نفسه خدمة المجتمع بالعمل التطوعي".

الى ذلك قال رئيس نادي عالي الثقافي والرياضي حسين محمد العالي" أن فكرة مشروع أمناء البيئة من المبادرات الهادفة  مشيرا إلى أنه يسر نادي عالي ان يحتضن تدشين هذا الفعالية المجتمعية البنائه".

وأضاف العالي" تشكل البيئية الصحية عاملا هاما في حياة الفرد والمجتمع، إذ ترتبط ارتباطا وثيقا بصحة الافراد وسلامتهم، ودائما ما تقاس حضارة المجتمع وتقدمه بمستوى النظافة ونقاء البيئية ونسبة التلوث فيها".

وأشار " يتحمل أفراد المجتمع مسئولية الحفاظ على البيئة من خلال تكاتفهم في تشجيع السلوكيات الصحية الصديقة للبيئية ومنع الضرر المحتمل لاي سلوكيات خاطئة من خلال الرصد والمراقبة بالتعاون مع الجهات الرسمية المختصة وات العلاقة".