عدّلت محكمة الاستئناف العليا الجنائية السادسة عقوبة ستة مستأنفين واكتفت بسجن كل منهم لمدة 3 سنين بدلاً من 5 سنوات، وأيدت معاقبة ستة آخرين بعقوبات تراوحت فيما بين السجن 5 سنوات والحبس لمدة سنتين؛ وذلك لإدانتهم بالاشتراك في تجمهر والحرق الجنائي بواسطة عبوات "المولوتوف" لعدد من الاطارات بالقرب من منطقة بوري.

كما قضت المحكمة بعدم قبول استئناف مستأنف آخر، للتقرير به من غير ذي صفة؛ وبررت المحكمة حكمها بأن المتهم قد جاوز الخامسة عشر من عمره ويحق له التقرير بالاستئناف بنفسه أو بوكيل، لكن ما حصل أن التقرير بالقضية قد صدر من محامي بصفته وكيلاً عن الولي الطبيعي للمستأنف -والده- رغم ذلك فإنه يكون غير مقبول شكلاً للتقرير به من غير ذي صفة.

وكانت محكمة أول درجة قد عاقبت 13 متهمًا بسجن ثمانيةً منهم لمدة 5 سنوات، وبحبس خمسة آخرين لمدة سنتين، عما أسند إليهم من اتهامات.

وقالت محكمة أول درجة في حيثيات حكمها حول تخفيف عقوبة المتهمين الخمسة، إنه ونظرًا لكون المتهمين المذكورين قد بلغوا الخامسة عشر من عمرهم إلا أنهم لم يتجاوزوا الثامنة عشر بعد، الأمر الذي ينطبق بحقهم العذر القانوني المخفف وفقًا لنص المادتين 70 و71 من قانون العقوبات.

وتعود التفاصيل إلى أن المُدانين وآخرين مجهولين وصل عددهم إلى حوالي 40 شخصًا، اتفقوا فيما بينهم على القيام مساء نفس اليوم بعملية حرق اطارات على الشارع العام بالقرب من دوار صفر القريب من منطقة بوري.

وبالفعل تجمعوا بالقرب من أحد الكراجات وقاموا بإعداد الاطارات وعبوة بنزين وزجاجات "المولوتوف" وتوجهوا معًا لمكان الواقعة حوالي الساعة 8:00 مساءً وقاموا بوضع الاطارات وسكبوا البنزين عليها وأشعلوا النيران فيها.

وعندما حضر أفراد الشرطة للموقع قام المستأنفين بإلقاء عبوات "المولوتوف" ناحيتهم، فعمل أفراد الشرطة على تفريقهم، حتى لاذ المستأنفين والمجهولين بالفرار من المكان.

ويتبين من الأوراق أن تحريات ملازم أول دلت على ارتكاب المستأنفين وآخرين مجهولين للواقعة، فاستصدر إذنًا من النيابة العامة لضبطهم، إذ تمكن من ضبط 7 منهم، والذين تم استبعاد أحدهم من الاتهامات، في حين قرر باقي المُدانين المقبوض عليهم حينها بارتكابهم للواقعة ومشاركة باقي المستأنفين فيها.

وأشارت المحكمة إلى أنه وعلى ذلك يكون الثابت يقينًا لديها على وجه القطع واليقين أن المستأنفين بتاريخ 4/12/2015، ارتكبوا الآتي:

أولاً: أشعلوا وآخرين مجهولين حريقًا في الاطارات والذي كان من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.

ثانيًا: اشتركوا وآخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام مستخدمين العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها.

ثالثًا: حازوا وأحرزوا وآخرين مجهولين عبوات قابلة للاشتعال بغرض استعمالها في تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.