+A
A-

وزير النفط يرعى فعاليات مؤتمــر الشـرق الأوسـط لزيت الوقــود المُتبقي

تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط تنطلق فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط وأفريقيا لزيت الوقود المتبقي صباح يوم غدٍ الأثنين الذي تستضيفه المملكة وعلى مدى يومين متتاليين؛ بفندق فور سيزون البحرين، بحضور عدد كبير من الخبراء والمهندسين والمهتمين في مختلف جوانب الصناعة النفطية من مختلف دول العالم لبحث المعالجات التكنولوجية لزيت الوقود المتبقي في الصناعة النفطية، بتنظيم من شركة يوروب بتروليوم كونسلتانتس وشركة نفط البحرين (بابكو) بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم عدد من الشركات النفطية العالمية والخليجية. 
وقد ثمَّنَ معالي الوزير عالياً اختيار البحرين لانعقاد هذه الفعالية للمرة الثانية على أرض المملكة وذلك للسُّمعة الطيبة التي تحظى بها مملكة البحرين على المستوى العالمي في صناعة المؤتمرات وعقد الفعاليات المُتخصِّصة في هذا المجال الحيوي والمهم ، وما حقَّقه المؤتمر الاول من نتائج مُبهرة، مُعرباً معاليه عن خالص شكره وتقديره للجهود الدؤوبة والدعم الإيجابي الذي تُقدِّمُه الحكومة الموقرة وحرصها المستمر على تقديم أعلى مراتب الدعم والمساندة لمثل هذه الفعاليات التي ترمي بظلالها على الاقتصاد الوطني ودعم التنمية المستدامة التي تشهدها مملكة البحرين في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى. 
وسوق يُسلِّط معالي الوزير في كلمته الافتتاحية على أهمية زيت الوقود المتبقي في صناعة النفط والغاز للمنطقة في ظل التحديات التي تواجه مصافي معالجة الخامات الثقيلة في الاستفادة الكلية من متبقي الزيت من نواتج التقطير. 
كما سوف تبحث جلسات المؤتمر التحديات الراهنة التي تشهدها صناعة النفط والغاز في العالم؛ واستعراض أفضل الممارسات العالمية في مشاريع إزالة الاختناقات وتحسين البنية التحتية وإنتاج منتجات تنافسية وعدد من المواضيع المهمة والحرجة ذات العلاقة. 
وفي سياق متصل، سوف تستعرض أوراق العمل في عدد من الجلسات؛ الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمنع التلوث الناجم عن السفن MARPOL للحد من نسبة الكبريت في وقود السفن، وكذلك التغيرات المتواصلة في الطلب على الطاقة ونمو الاقتصاد العالمي والتحديات الجديدة مثل السيارات الكهربائية، إضافة إلى التغيرات السريعة التي يشهدها الوقود البحري نتيجة لقرار المنظمة البحرية الدولية IMO بخفض محتوى الكبريت في الوقود البحري المستخدم في البحار المفتوحة من 3.5% إلى 0.5%، الذي يُتوقَّع أن يصبح نافذاً بحلول عام 2020. كما سوف تُسلِّط على اللوائح التشريعية والبيئية وأهم القرارات الاستثمارية بشأن معالجة النفط المتبقي، وكذلك التطلعات المستقبلية إلى التوصل لحلول تقنية لجعل النفط المُتبقي مُمكنة وذات جدوى اقتصادية وصديقة للبيئة.
وسوف يشهد المؤتمر والمعرض المصاحب مشاركة واسعة من المهندسين المتخصصين والفنيين من مختلف الشركات المحلية والإقليمية والعالمية المتخصصة في مجال صناعة التكرير ومختلف المجالات ذات العلاقة بزيت الوقود المتبقي؛ كما سوف يشهد المعرض المصاحب مشاركة كبيرة من أبرز المشغلين وموردي التقنية عالية الجودة في هذا المجال من الشركات الرائدة في هذه الصناعة الحيوية والمهمة، وكذلك حضور عدد من الباحثين والدارسين في هذا التخصص من مختلف دول العالم، حيث يحظى هذا النوع من المؤتمرات بمشاركة عالمية واسعة وذلك نظراً للنجاح الذي تحقق في المؤتمر الأول من سلسلة هذه المؤتمرات. كما سوف يُشارك عدد من الشركات الوطنية والعالمية في المعرض المُصاحب؛ التي سوف تستعرض أحدث الممارسات الإدارية والفنية ذات الصلة والوقوف على آخر المستجدات التقنية في الصناعة النفطية، حيث يعد هذا المعرض منصة عالية المستوى تجتمع فيها كافة أطراف الانتاج في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات.