+A
A-

كانو الثقافي ينظم محاضرة "تغير المناخ: أسبابه وأبعاده"

نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي في يوم الثلاثاء الماضي الموافق 28 نوفمبر محاضرة بعنوان "تغير المناخ: أسبابه وأبعاده " للأستاذة مريم عبدالله وأدارت الحوار الأستاذة حنان عبدالله.

واستهلت الأستاذة مريم بتعريف تغير المناخ بكونه التغير الناتج عن اختلال توازن المناخ بسبب الأنشطة البشرية بشكل أساسي وبعض الأنشطة الطبيعية بشكل ثانوي وهو ما يحدث بسبب الاحتباس الحراري الناتج عن الغازات الدفينة التي تشكل غطاء حول الغلاف الجوي فتحتبس الحرارة وأشعة تحت الحمراء الزائدة على سطح الأرض (الكرة الأرضية) والمفترض طبيعيا ارتدادها في الفضاء. وأضافت أن البيئة لا تتأثر بالحدود الجغرافية فجميع الأنشطة العالمية تأثر على المناخ العام بنفس الوقت فالنظم البيئية مترابطة يبعضها البعض.

ووضحت أن انبعاث الغازات الدفينة كثاني أكسيد الكربون يكون بشكل رئيسي بسبب الأنشطة التي يقوم بها الإنسان وأهمها ازالة الغابات وتحويل الأراضي فانبعاث الغازات يزيد بعد ازالة الغابات والتي تعتبر مخزن لتخزين ثاني أكسيد الكربون , كما بينت أن تزايد عدد السكان على الكرة الأرضية يؤدي لتزايد الحاجة إلى الاستهلاك الحيواني وتحويل أراضي الغابات إلى أراضي الرعي وتربية الحيوانات مما يؤدي لتزايد انبعاث الغازات الدفينة التي تؤثر بشكل مباشر على البيئة وعلى طبقة الأوزون . وأضافت أن العديد من الغازات الدفينة تنبعث من المصانع والمركبات والأجهزة الكهربائية المستخدمة.

كما عرضت الأستاذة مريم على الحضور عدد من الأفلام القصيرة توضح الآثار المترتبة على المحيط وطبقة الأوزون من الأنشطة التي يزاولها الإنسان فالأنشطة مع مرور الوقت تزيد نسبة الحموضة في مياه المحيطات فتقضي على الأحياء البحرية وتزيد حرارة المياه ويذوب المخزون الجليدي فتتأثر المياه العذبة فيتأثر المخزون الغذائي. 

وفي الختام عرضت الأستاذة مريم عدد من الحلول المبتكرة التي ممكن أن تتبناها الدول لتخفيف حدت التلوث الناتج بسبب الصناعات المختلفة  وعرضت عدد من الاتفاقيات الدولية التي دخلت نطاق التطبيق في هذا المجال ومنها اتفاقية باريس والتي دخلت مرحلة التطبيق في العام 2016 وتعتمد على مبادئ تقليل الانبعاثات الغازية وتفرض شروط توفير التقنيات التي تحد من انبعاث التلوث.