+A
A-

الحريري: الحكومة بكل مكوناتها ستلتزم النأي بالنفس

 

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بعد انعقاد مجلس الوزراء اللبناني الثلاثاء، في أول جلسة له بعد أزمة الاستقالة التي هزت لبنان في الرابع من نوفمبر الماضي،  قرار الحكومة بكل مكوناتها السياسية الالتزام بالنأي بنفسها عن أي صراعات أو حروب، وعن الشؤون الداخلية للدول العربية حفاظاً على علاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة.

كما أكد في بيان مقتضب بعد انتهاء الجلسة على احترام المواثيق والقرارات الدولية.

وأعلن الحريري بطبيعة الحال عودته عن الاستقالة التي كان علقها أو تريث في تقديمها رسمياً قبل أيام نزولاً عند رغبة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون.

وكان المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء اللبناني أعلن أن الحكومة اللبنانية ستعقد، اليوم الثلاثاء، أول اجتماع لها منذ الأزمة السياسية التي نجمت عن إعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وبدأت الجلسة ظهر الثلاثاء في القصر الرئاسي، بحضور الحريري وعون.

وكان النائب في البرلمان اللبناني وائل أبوفاعور أكد بعد لقائه الحريري، الاثنين، أن المناقشات بين الساسة سارت في اتجاه إيجابي وستتمخض قريبا عن موقف موحد لمجلس الوزراء. وقال أبو فاعور، في تصريح نشره مكتب الحريري: "الأمور تتجه إلى إيجابية.. تم توضيح الكثير من النقاط والتفاهمات السياسية التي سيعبر عنها بموقف جامع لمجلس الوزراء أعتقد أنه لن يكون بعيدا".

تعزيز استقرار لبنان

في سياق آخر، كشف ثلاثة دبلوماسيين أن الحريري سيلتقي مع وزراء من دول كبرى في باريس يوم الجمعة المقبل لمناقشة سبل تعزيز الاستقرار في لبنان.

وأوضح الدبلوماسيون العرب والأوروبيون أن الحريري سيشارك في اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان، التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة.

وتأسست مجموعة الدعم الدولية للبنان عام 2013 وتضم أيضا الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة.

وقال دبلوماسي أوروبي إن الاجتماع سيكون فرصة لتأكيد أن على اللبنانيين الالتزام بسياسة الدولة في "النأي بنفسها" عن أي صراعات إقليمية.