+A
A-

المعهد الدولي للسلام ينظم ندوة "أولويات التنمية المستدامة في تجمع ميكتا"

 استضاف المعهد الدولي للسلام للشرق الاوسط وشمال افريقيا اليوم، مسؤولين من مجمعة "ميكتا" التي تضم تركيا واستراليا واندونيسيا وكوريا الجنوبية والمكسيك، في ندوة تناولت أولويات التنمية المستدامة في تجمع "ميكتا".


وأدار الندوة مدير المعهد الدولي للسلام بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأستاذ نجيب فريجي، وحضرها سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، الذي أشاد بمبادرة بلدان "ميكتا" في التجمع لخدمة الأهداف الإنمائية المستدامة.


كما حضر اللقاء عدد من مسؤولي الحكومة والنواب والسفراء وممثلو الأمم المتحدة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والإعلاميون والأكاديميون.


وتحدث في الندوة كل من سفيرة تركيا لدى مملكة البحرين السيدة هاتون ديميرير، والسيد محسن سيهاب، مدير التنمية والاقتصاد وشؤون البيئة في وزارة الخارجية في جمهورية اندونيسيا والسيد جيوان يون من إدارة التحليل السياسي من وزارة الخارجية في جمهورية كوريا الجنوبية.


وسلطت سفيرة تركيا لدى مملكة البحرين الضوء على إنجازات منظمة ميكتا خلال هذا العام والتي ركزت على تعزيز التعاون بين دول هذه المنظمة والمواضيع التي تخصها مشيرة الى أن بلادها وضعت في عين الاعتبار تنفيذ الأهداف الإنمائية من خلال تنظيم لقاءات عالية المستوى وفتح وتعميق الحوار والتنسيق بين دول المنظمة، بما فيها اجتماع وزراء خارجية دول الميكتا الذي سينعقد في الـ13 من ديسمبر الحالي والذي سيتم نقل رئاسة الميكتا من تركيا الى اندونيسيا.


ونوهت بأن تركيا تسعى من خلال تواجدها في المنظمة أن تخدم أهداف الأمم المتحدة الإنمائية والسلمية، مشيرة الى أن تحقيق التنمية المستدامة له تاريخ طويل في سياسة البيئة التركية بالإضافة الى الترويج لتحقيق السلام العالمي والذي وضع تركيا على الخارطة العالمية في تعزيز التعاون منوهة بان من أولويات بلادها محاربة الفقر وتوفير حياة كريمة للجميع.
من جهته أكد مدير التنمية والاقتصاد وشؤون البيئة في وزارة الخارجية في جمهورية اندونيسيا أن بلاده ركزت خلال هذا العام على ثلاثة محاور

رئيسية وهي محاربة الفقر والتصدي للبطالة وتحقيق المساواة الاجتماعية من خلال سد الفجوات.
وأعرب ان اندونيسيا تسعى من خلال منظمة الميكتا على بناء الثقة بين الجميع، وتحقيق المساواة بالإضافة الى التوصل الى الشراكة وتحقيق الأهداف المشتركة.


من جانبه نوه السيد جيوان يون من إدارة التحليل السياسي من وزارة الخارجية في جمهورية كوريا الجنوبية ان بلاده وعبر منظمة ميكتا تسعى الى تحقيق أهداف كثيرة من بينها التوصل الى تعليم أفضل والاهتمام بالصحة وتوفير إدارة جيدة والحفاظ وتوفير المياه، والتركيز على أهمية اتاحة المواصلات للجميع مؤكدا أهمية الطاقة والمساواة بين الجنسين وتغيير المناخ والتركيز على العلوم والتكنولوجيا والابداع والتي هي من أساسيات التنمية المستدامة.


وأكد المسؤول الكوري أن بلاده تسعى من خلال تحقيق السلام بين الجميع لتحويل العالم الى مكان أفضل وأحسن للعيش للجميع.
وفي تصريح لوكالة أنباء البحرين "بنا" نوه وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية سعادة الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة بأن تواجد ممثلين من دول الميكتا الخمس في هذه الفعالية، يؤكد تبني سياسات متشابهة تخدم شعوبها وتتماشي مع خطة التنمية العالمية ورغبة هذه الدول في التنسيق الدولي المشترك عبر اجتماعات مختصة تقوم بها جهات معينة داخل هذه الدول.
وأضاف الشيخ عبدالله بن أحمد أن هذه الدول تقوم بتقديم العون للدول الأقل حظاً حول العالم من خلال تقديم المساعدات وبناء شراكات على المستوى المؤسسي واستثمار القدرات الموجودة لديها لتنمية هذه الدول، مشيراً الى أن مبادرة ميكتا جديرة بالاهتمام وأن مملكة البحرين تربطها علاقات ممتازة مع جميع الأعضاء في هذه المنظمة الدولية متمنياً بناء علاقات أكثر متانة وقوة في المستقبل.
من جهته أعرب رئيس المعهد الدولي للسلام بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا السيد نجيب فريجي أن دعوة دول الميكتا، التي شكلت حلفاً مخصصا لتنفيذ الأهداف الإنمائية المستدامة، جاء خدمة للتعاون الدولي بين هذه البلدان والتي تمثل في تنظيمها خمس قارات في العالم حيث اتخذت هذه المبادرة خدمة للتنمية المستدامة وقضية السلام لأن تحقيق التنمية المستدامة هو القاعدة الأساسية لإنجاز السلام الدائم.
وأكد فريجي أن الهدف من هذه الفعالية التي تنطلق من مملكة البحرين هو اطلاق رسالة مشتركة واضحة من قبل هذه البلدان مفادها أن العمل على تحقيق التنمية المستدامة هو في حد ذاته سعي لتحقيق السلام، مشددا على أن يكون السلام بعداً لكل المقاربات الإنمائية وهذا الأمر ليس بالغريب بأن يتم اطلاق هذه المبادرة من مملكة البحرين.
وأشار فريجي الى أن الهدف من هذه الفعالية أيضاً تكريس التعاون بين هذه البلدان ذات الاقتصادات الحيوية والنشطة والتي تحرز نتائج إيجابية جداً، وهي البلدان التي يشهد لها بالانجاز الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة وهي أهداف مستدامة تحقق السلم الاجتماعي في هذه البلدان ومن خلاله السلم بمفهومه الأكبر.
وفي هذا الصدد أعرب رئيس المعهد الدولي للسلام بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن شكره للمملكة البحرين باستضافة المعهد وأنشطته وفعالياته، متقدمأً التهاني للمملكة بالاعياد الوطنية سائلاً الله أن يجعلها أعياداً مباركة بالانماء والاستقرار والسلام.