+A
A-

عملاقان اقتصاديان سيتداولان العملات الرقمية.. ما هما؟

 

"هي لعبة تركز على الشراء فقط، لذا من الصعب التنبؤ متى يمكن أن تنفجر الفقاعة".. هكذا وصف كبير الاقتصاديين والرئيس التنفيذي لشؤون الاستثمار لدى "ساكسو بنك" ستين جاكوبسن الارتفاعات المستمرة في العملة الرقمية "البيتكوين"، لافتاً إلى أن هذه العملة المشفرة تفتقد للوضوح والشفافية حتى تصل إلى تبادل العقود الآجلة، أي في الاتجاهين بيع وشراء العملة، حينها فقط يمكن التنبؤ بمستقبلها.

وكشف جاكوبسن في حديث خاص "للعربية.نت"، على هامش مؤتمر صحافي عقد في دبي، أنه سنشهد ضوابط حكومية للعملات المشفرة والبيتكوين للمرة الأولى في العام 2018.

والمفارقة، بحسب جاكوبسن، أنه على الرغم من طبيعة العملة الرقمية غير القابلة للتنظيم anti-government coin، غير أن الصين وروسيا ستكونان أول حكومتين تصدران عملتين رقميتين خاصتين بهما في القريب العاجل، ما يعني اعترافاً واضحاً بالعملات المشفرة.

وكانت عملة "بيتكوين" قد تراجعت عن 11 ألف دولار، أمس الاثنين، قبل أن تعود وتصعد قليلا، إلا أنها لا تزال بعيدة عن المستوى القياسي الذي يقارب 11800 دولار، والذي سجلته في الأول من أمس، بعد صعودها من مستوى دون ألف دولار في بداية العام.

وقفزت العملة المشفرة، التي يجري تداولها على مدار 24 ساعة يومياً، إلى 11799.99 دولار في بورصة "بيتستامب" ومقرها لوكسمبورغ قرب الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش، الأول من أمس الأحد.

ولم يتضح سبب الارتفاع سوى أن مستثمرين جدداً انضموا إلى السوق الصاعدة.

الذهب فوق الـ1400 دولار

وبالانتقال إلى توقعاته لمستقبل السلع والعملات، بيّن جاكوبسن أن كافة الظروف الطاغية على المشهد الاقتصادي تجعل من الذهب واحداً من أفضل الأصول الاستثمارية، بحسب ما أكد "للعربية.نت"، متوقعاً "قفزة" سعرية للمعدن الأصفر ليكسر حاجر الـ1400 دولار للأونصة في العام 2018.

وتراجعت أسعار الذهب بنحو 0.3% إلى 1275 دولار للأونصة في تمام الساعة 3:40 بتوقيت غرينتش يوم أمس.

النفط عند 57 دولارا بـ2018

وعن توقعاته للسوق النفطية، قال جاكوبسن إن مخاوف الصين تحديدا من ارتفاع مستويات التلوث لديها تدفعها تجاه التحول إلى السيارات الكهربائية، حيث تشير التصريحات إلى أن الصين ستتحول بالكامل لاستخدام السيارات الكهربائية فقط في النقل بحلول 2030.

كما لفت إلى أن الشركات العالمية لصناعة السيارات تتجه إلى الاستثمار بقوة في السيارات الكهربائية ومنها فولفو "Volvo " ، التي ستلتزم بتصنيع السيارات الكهربائية فقط بحلول العام 2020.

الأمر الذي سيؤدي إلى تراجع أسعار النفط حوالي 9 دولارات حتى 2025، كون الطلب على وقود السيارات يمثل 56% من إجمالي الطلب على المشتقات النفطية.
وتوقع تراجع أسعار النفط إلى 57.13 دولار في العام 2018، على أن يتخذ سعر برميل النفط الاتجاه النزولي ليلامس الـ50.52 دولار بـ2025.

أمّا الأثر الإيجابي، بنظر جاكوبسن، يترجم باغتنام الدولة الخليجية الفرصة من التحول الدراماتيكي في حال لجأت إلى الطاقة البديلة لاسيما الطاقة الشمسية.