+A
A-

"التمويل الكويتي" و"البركة" و"البحرين للتنمية" يطلقون أول اتحاد تكنولوجيا مالية

أعلنت ثلاثة مصارف إسلامية اليوم على هامش فعاليات الدورة 24 للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، عن إطلاق أول اتحاد تكنولوجيا مالية إسلامية على مستوى العالم بهدف تسريع عملية إيجاد حلول مصرفية مبتكرة ومتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
ويضم هذا الاتحاد الذي أطلق عليه اسم "ألكو البحرين -  ALGO Bahrain" كبرى البنوك في هذا القطاع مثل مجموعة البركة المصرفية وبيت التمويل الكويتي - البحرين وبنك البحرين للتنمية.
وصرح الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية، عدنان يوسف ان "ألكو البحرين" تعتبر مبادرة استراتيجية لتجهيز المصارف الإسلامية للنقلة النوعية القادمة في القطاع المصرفي نتيجة لآخر ابتكارات التكنولوجيا المالية.
مبينا ان اتحاد "ألكو البحرين" سيساعد من خلال نهجه التعاوني، البنوك الإسلامية على إيجاد وابتكار وتنفيذ حلول تكنولوجيا مالية منخفضة التكلفة وسريعة، بحيث تتمتع باستقلاليتها الاستراتيجية والتشغيلية والمالية الكاملة لابتكار حلول مالية تناسب النظام الاقتصادي الرقمي.
وذكر عدنان يوسف ان الاتحاد الجديد يهدف إلى استعادة نمو صناعة الصيرفة الإسلامية العالمية من خلال تعزيز الشمول المالي وخلق فرص عمل جديدة وتوجيه استثمارات جديدة إلى القطاعات الاقتصادية الحرجة في دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق الناشئة.
ووفقا لعدنان يوسف، سيعمل نموذج "ألكو البحرين" على خفض تكلفة الابتكار بالنسبة للبنوك الأعضاء مع تسريع قدرتها نحو السوق، وسيكون لذلك أثرا مباشرا على تحسين ربحية ونمو البنوك.
بدوره، قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي – البحرين، عبد الحكيم الخياط انه تم وضع خطة عمل طموحة تهدف إلى طرح 15 منصة تكنولوجيا مالية في القطاع المصرفي في غضون 5 سنوات، وسيساعد في تحقيق هذا الهدف القوة المشتركة القائمة على المعرفة بالسوق وقاعدة العملاء والموارد المالية، حيث يُعنى اتحاد "ألكو البحرين" بالابتكار من أجل التأثير الاجتماعي. 
وأوضح الخياط ان المبادرة البحرينية الأولى لـ "ألكو البحرين" ستتمثل في إنشاء منصة تمويل جماعي مريحة وممتعة للأعمال (الأشخاص مقابل المشاريع الصغيرة) من شأنها أن تعزز نمو قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وبين الخياط ان مصرف البحرين المركزي أصدر لوائح لتنظيم أعمال التمويل الجماعي تحسباً لحدوث تغييرات في هذه الصناعة، لافتا الى ان قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة يعد العمود الفقري لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يلعب دوراً محورياً في خلق فرص العمل والمساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي.
ولفت الخياط الى ان القدرة الحقيقية لصناعة الصيرفة الإسلامية تزيد بأكثر من 3 إلى 4 أضعاف ما هي عليه اليوم، ومع نماذج الأعمال المبتكرة وهياكل الإيرادات والتكاليف الجديدة، يجب أن تتطلع الصناعة إلى بلوغ قاعدة أصول بقيمة 9 تريليون دولار في غضون 5 سنوات، مقارنة بمبلغ 2 تريليون دولار حالياً. 
من جانبه، صرح الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية سطام القصيبي ان اتحاد "ألكو البحرين" سيمكن الافراد والمؤسسات المشاركة في المشاريع التجارية الصغيرة بطريقة بسيطة مدارة المخاطر ومريحة، كما يوفر فرصة للاستثمار خارج الحدود، من خلال منصة الشخص مقابل الشركة P2B.
وبين القصيبي ان الاتحاد الجديد سيمكن البحرين من التحول بخطى سريعة لأن تصبح مركزاً للتقنية المالية، مدعوماً بمختبر تنظيمي للشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية، وإنشاء أكبر مركز متخصص في التكنولوجيا المالية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.