+A
A-

الشهابي: قيادتنا الرشيدة أولت أهمية بالغة لاستشراف المستقبل

استكمالاً لانطلاقته والتي أجمع فيها المتحدثون على ضرورة "استشراف المستقبل"، بدأ جدول أعمال اليوم الثاني من ملتقى البحرين الثالث للتميز بالتميّز في استشراف المستقبل بمناقشة المحور المالي والمحور التقني اللذين تناولتهما الجلسة الأولى والتي أدارها الأستاذ إبراهيم التميمي – مدير إدارة المعلومات في ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وتحدث فيها الدكتور محمد عبدالوهاب ناس – المدير التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق، في ورقة عمل عنوانها "التميّز في صناعة الأغذية"، وبدأ ناس بالتحدث عن تجربة شركة المطاحن في التميز في استشراف المستقبل بما يساعد في التنبؤ بالمخاطر مما قد يساهم في اعتناق المستقبل وتقبله بتميّز والذي قامت شركة مطاحن الدقيق بالاستعانة بمقومات الجودة والمواصفات العالمية؛ وتلا ذلك كلمة ألقاها الأستاذ جواد درباس مدير الإنتاج في شركة ميدال للكابلات حول موصلات الألمنيوم الكهربائية المدعمة بالحديد ذات الحرارة العالية والانحناء المنخفض (HTLS) وعرض الأساليب الحديثة في تطوير عمليات التصنيع لصناعة هذه الموصلات والتي تتكون من ثلاث مراحل تطورت على مدى أربعون عاما من الخبرات؛ وفي كلمة للدكتور عمر العبيدلي مدير برنامج الدراسات الدولية والجيوسياسية في مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات) حول "كيفية التعامل مع الوافدين في ظل فرض الضرائب" باعتبار هذا الشأن من الشؤون الأساسية التي يجب أن نتطرق لها في حديثنا في المحور المالي، وفي هذه الورقة تم عرض عدد من الثغرات في رأي الشعوب الخليجية حول الوافدين، وفي ختام الورقة تم عرض المنافع وفوائد الضرائب في الخليج والتي ستساهم بشكل كبير في استشراف المستقبل.

وفي الجلسة الثانية من جدول أعمال اليوم الثاني والمعنونة بـ(المحور الأخلاقي والمحور القيمي)، تصدر الحديث الأستاذ أيمن الأنصاري – متخصص في التحوّل الإلكتروني، بورقة عمل بعنوان (النهج السلوكي والأخلاقي لمعالجة الفجوة في الخدمات الإلكترونية)، وركز الأنصاري على كيفية استخلاص المشاكل التي قد تظهر في هذا السياق، وصولاً إلى مصادر التنبؤ بالمخاطر وحل المشاكل التي قد تحد من التميز في عملية استشراف المستقبل.  واستعرض الأنصاري أيضا بعض المخاطر المرصودة وما تم اتخاذه من إجراءات وقائية؛ أما الأستاذ علي حسن درويش الباحث في التسويق الاجتماعي من هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، فقد استعرض أهمية التسويق والتوعية وأن تركيز هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية جاء بهدف إدارة التغيير وتعزيز عملية التحول الإلكتروني، وبناءا على ذلك قامت الهيئة بتبني جميع الوسائل التسويقية التقليدية والإلكترونية منذ التأسيس لنشر التوعية بين جميع فئات المجتمع، واستعرض كذلك دراسة التسويق الفيروسي وأوضح بأن الهدف من خلال هذه الدراسة الوصول إلى نتائج تعكس الواقع البحريني لنجاح التسويق الفيروسي وإمكانية تطبيق هذه الفرضيات في جميع الجهات الحكومية الخدمية؛ وكان المتحدث الأخير الأستاذ عبدالله الجودر الباحث في مجال التحفيز الوظيفي والذي يشغل منصب رئيس قسم تطوير القنوات بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية قد وقف على التحفيز الوظيفي من خلال عرض تجربة هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية وما تقدمه من محفزات للموظفين في سبيل الرقي والتميز في استشراف المستقبل وتطرق أيضا للحوافز والدوافع وأنواعها مع عرض أهم النظريات في مجال التحفيز، وقد اختتم الجودر ورقته بعرض أهم الرسائل للمسؤولين بناءا على النظريات المطروحة مصحوبة بتجربة الهيئة لموظفين متميزين في استشراف المستقبل.

واختتم الدكتور فهد إبراهيم الشهابي - أمين عام الملتقى – جدول أعمال الملتقى إلقاء كلمته الختامية والتي ركز فيها على ما توليه قيادتنا الرشيدة من أهمية لاستشراف المستقبل ودعم لكل الجهود التي تصب في هذا السياق. كما أكد الدكتور الشهابي على التزام أكت سمارت لاستشارات العلاقات العامة بالاستمرار في طرح المزيد من الملتقيات الهادفة لتطوير العنصر البشري في المنطقة، وفي شتى المجالات. ثم قام أمين عام الملتقى بتوزيع الشهادات على المشاركين.