أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، قرار يتعارض مع القانون الدولي ومع قرارات الأمم المتحدة إلا أنه ضرب بها عرض الحائط.
شكراً ترامب فقد افتقدنا صوت الاستنكار العربي الموحد منذ زمن، شكراً لأنك وحدت الشعوب العربية والإسلامية، وكنتَ تظن أنهم ناموا ونسوا قضيتهم الأم، لقد أيقظت مارداً، ظننت كشأن غيرك أنه نام إلى الأبد، شكراً فقد كشفت ما لم يغب عنا، أزحت عنا غشاوة أنك لا تستطيع أن تُقدم على خطوة كهذه دون ضوء أخضر من بعض الصهاينة.
شكراً فقد بينت وستبين لنا من هم الذين يتاجرون بقضية القدس وفلسطين، شكراً فهناك أرواح سترتقي إلى الجنان بخطوتك هذه، تاركين لنا الدنيا الزائلة دفاعاً عن القدس، نقلت القلاقل وعدم الاستقرار إلى دولة الاحتلال بعد أن كانت سمة لدولنا بمؤامرات أسميتموها الربيع العربي وهو خريف، شكراً ترامب فقد كبدت إسرائيل خسائر كبيرة عندما ضربت السياحة في أهم موسم لها وأصبتها في مقتل أيام أعياد الميلاد ورأس السنة، فمن يجرؤ على زيارة القدس الآن مع موجة الغضب الآتية، شكراً لأنك أثبت بقرارك أن فيروز وهي تصدح بصوتها “القدس لنا” أشرف بكثير من أولئك الذين يتآمرون علينا تحت جنح الظلام.

اللهم إنا نستودعك أقصانا، اللهم إنا نشكوا إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس، إنك أنت رب المستضعفين يا أرحم الراحمين.