+A
A-

البحرين تحتضن اجتماعًا شبه إقليمي في مجال إعداد استراتيجيات تطوير التعليم

احتضنت مملكة البحرين اجتماعًا شبه إقليمي في مجال إعداد السياسات والخطط والاستراتيجيات الوطنية لتطوير التعليم، نفذته المنظمتان الإسلامية والعربية للتربية والعلوم والثقافة، بالتعاون مع لجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، بمشاركة خبراء ومسؤولين تربويين من العديد من الدول العربية، وذلك برعاية سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم رئيس لجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة.

وقدم الخبراء المشاركون في الاجتماع، الذي عقد بالمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، على مدى يومين، أوراق عمل متنوعة، تناولت الخبرات والمستجدات في مجال الإعداد المتقن للسياسات والخطط والاستراتيجيات التطويرية، في ضوء المفاهيم والمعايير العالمية لجودة التعليم، بما يتلاءم والاحتياجات التنموية لكل دولة، إضافةً إلى استعراض أحدث الأساليب العلمية المتبعة في عملية التقويم المستمر لمثل هذه الخطط والاستراتيجيات.

وقد شاركت مملكة البحرين بورقتي عمل، الأولى قدمتها الأستاذة لطيفة البونوظة الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم، بعنوان (من التنظير إلى التطوير من مفهوم التخطيط، من أجل نظام تعليمي فاعل)، أما الورقة الأخرى فقد قدمتها الدكتورة فرزانة المراغي مديرة إدارة البحث العلمي بالأمانة العامة لمجلس التعليم العالي، وحملت عنوان (تلبية الأولويات الوطنية ومتطلبات التنمية المستدامة-تجربة مملكة البحرين في إعداد استراتيجيتي التعليم العالي والبحث العلمي).

 كما قام الخبراء المشاركون بزيارة إلى مدرستين حكوميتين، للاطلاع على تجربة المملكة في تنفيذ خطط واستراتيجيات تطوير التعليم.

وفي ختام الاجتماع، ألـقـت الدكتورة لبنى صليبـيخ الأمين العام للجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة البيان الختامي للاجتماع، متضمنًا عدة توصيات، أهمها: رسم سياسات التعليم العام وفقًا لاحتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ووضع سياسات مبنية على بيانات ومعلومات مستمدة من الواقع الميداني، وتنسيق الجهود بين الدول العربية لتحقيق مقومات التكامل في التعليم،  على أن ترفع هذه التوصيات إلى المنظمتين الإسلامية والعربية للتربية والعلوم والثقافة. 

وقد أعربت صليبيخ عن خالص الشكر والتقدير للمنظمتين، لجهودهما الكبيرة في تنظيم هذا الاجتماع التربوي المهم.

من جانبٍ آخر، استقبل سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بمكتبه بديوان الوزارة عددًا من المشاركين في هذا الاجتماع، مؤكدًا أن تنظيمه على أرض مملكة البحرين يأتي في سياق حرصها الكبير على دعم تنفيذ الفعاليات التربوية على المستويين الإقليمي والدولي، من منطلق اهتمامها بتبادل الخبرات والتجارب التربوية المتميزة، بما يصب في مصلحة المسيرة التعليمية ومخرجاتها في جميع المراحل الدراسية.

وفي كلمته نيابةً عن الخبراء والمسؤولين المشاركين، أشاد الدكتور صالح الخلايلة مدير إدارة التخطيط والبحث التربوي بوزارة التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بإسهامات مملكة البحرين في إنجاح العمل التربوي العربي المشترك، منوهًا بما حققته المملكة من إنجازات تعليمية عالمية مشرّفة، ولاسيما نتائجها المتميزة في الاختبارات الدولية للرياضيات والعلوم، الأمر الذي يعكس ما وصلت إليه المسيرة التعليمية من مستوى متطور.