+A
A-

محمد القائد يشارك بحلقة نقاشية في حوار المنامة

قال الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد علي القائد إن مجتمعنا اليوم يشهد تطورات متسارعة في انتشار التكنولوجيا التي أصبحت جزءاً رئيسياً في معظم خدماتنا وساهمت بشكل كبير في تسهيل الخدمة وتقليل تكاليفها عبر توفير عشرات الملايين، مضيفاً بأن هذا  الانتشار الواسع قد صاحبه زيادة في مخاطر الاختراقات المتعددة والهجمات الإلكترونية التي تطال أهم القطاعات الحيوية وتستهدف البنى التحتية، وبالتالي باتت تشكل مصدر قلق لدى المؤسسات العامة والخاصة والأفراد.

وقال إنه في ظل هذا التطور التقني، تسعى الهيئة بالتنسيق مع جميع مؤسسات الدولة للتصدي للهجمات والتهديدات الإلكترونية، إلى جانب تعاونها الحثيث مع إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بوزارة الداخلية للكشف عن الجرائم الإلكترونية، باهتمام ومتابعة الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية.

وأشار القائد إلى أن طبيعة الجرائم الإلكترونية اليوم قد تغيرت وأصبحت تُستخدم لدوافع سياسية أو عرقية أو دينية وغيرها، وهنا يأتي دور إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بوزارة الداخلية بالشراكة مع هيئة تنظيم الاتصالات ومزودي خدمات الاتصالات المحلية في تعقب الجناة من جانبها، من حيث التحقيق والتنسيق مع الدول ذات العلاقة واتخاذ الإجراءات المطلوبة في هذا الشأن.

 وكون المخاطر الأمنية في تنامي وتطور، أكد القائد على ضرورة العمل وفق رؤية استراتيجية متسقة للبنية التحتية لتقنية المعلومات على المستوى الوطني، عنصرها الأساسي تضافر الجهود والتعاون المشترك من قبل جميع العاملين في هذا القطاع من الحكومة والمؤسسات الخاصة، مع ضرورة الالتزام بأحدث الأنظمة والسياسات والإجراءات الأمنية الصادرة في هذا المجال.

كما أشار القائد إلى أهمية العنصر البشري، من حيث صقل مهاراته واكسابه خبرات جديدة، حيث قامت هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بتفعيل مجموعة من برامج التوعية الأمنية والدورات التدريبية المتخصصة على مدار السنة لموظفي القطاع الحكومي، كما تقوم من خلال برنامج (ثقة) وعبر مستوياته الثلاثة (مبادر، متقدم، متميز) بتقييم وقياس كفاءة وجاهزية الموظفين في مواجهة المخاطر الأمنية الإلكترونية والتصدي لها.

وقال إن العمل قائم بين الهيئة وفريق مركز الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي CERT.bh، حيث تم إرسال أكثر من خمسين تحذيراً أمنياً لزبائن المركز خلال 2017، توضح من خلالها مدى خطورة التهديدات الأمنية الإلكترونية وآخر المستجدات بالهجمات والمخاطر المتعلقة بالأمن السيبراني وكيفية اكتشافها وتوفير الحماية، ومن جانب آخر ساهمت مبادرة (صقور أمن المعلومات) بزيادة التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات الحكومية للكشف والتصدي لمحاولات الاختراق المحتملة، واحتوائها بأسرع وقت ممكن، علماً بأن الهيئة قامت بتنفيذ أول تمرين واقعي على هجمات افتراضية لتأمين وحماية الأنظمة الإلكترونية ومدى تأثير الحوادث والهجمات الأمنية ووضع الحلول والسياسات للتصدي لها.

جاء ذلك ضمن مشاركة الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في الجلسة النقاشية الخاصة بعنوان (الابتكار في الأمن السبيراني والشرق الأوسط) ضمن فعاليات قمة الأمن الإقليمي ال13 (حوار المنامة) الذي استضافته مملكة البحرين من 8 لغاية 10 ديسمبر الجاري، بمشاركة الوزراء وكبار المسؤولين من الخليج ودول العالم.

أدار الجلسة النقاشية السيد سيان كانوك من المعهد الدولي للدارسات الاستراتيجية (IISS)، وتحاور فيها الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية إلى جانب كل من جنرال إدارة حروب الفضاء الإلكتروني من الولايات المتحدة الأمريكية ألكسندر كيث، والسيدة تريزا كارلسون مسؤولة خدمات الويب العالمية في القطاع العام  لأمازون، والسيدة هادية فتح الله المديرة التنفيذية لشركة سي 5 لمنطقة الخليج، والفريق جيرمي لامب من المجلس الاستشاري للابتكار والتكنولوجيا من بريطانيا، والسيد رون مولتير من شركة سي 5 الولايات المتحدة الأمريكية.

خلال الجلسة، تمت مناقشة أبرز المجريات الاستراتيجية في مجال الإنترنت لعام 2017، والأمن والتنمية في منطقة الخليج، إلى جانب دور الابتكار في مجال التكنولوجيا وتأثيرها على الأمن السيبراني، إلى جانب دور الاستثمار والتعليم في هذا المجال، وخطاب السياسة العالمية، وفي الختام تم فتح الباب لاستفسارات وأسئلة الحضور المشارك.