العدد 3346
الثلاثاء 12 ديسمبر 2017
banner
سيدي سمو رئيس الوزراء يفيد الأمة في كل منعطف تاريخي تمر به
الثلاثاء 12 ديسمبر 2017

انفردت الرسالة التي وجهها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه إلى العالم، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي صادف الأحد الماضي، وأقيم تحت شعار “لنقف جميعا من أجل حقوق الإنسان”، بتقديم رؤية جديدة للواقع وتصوير دقيق وعناية بالتفاصيل التي تلقي أضواء على عالمنا، فسموه أيده الله دائما يفيد الأمة والبشرية في كل منعطف تاريخي تمر به، ويغني البشرية بما يدفع العقل إلى دخول مرحلة التنوير الحقيقي، ويمكن الإنسان من وضع خطواته على الطريق الصحيح وتوجيهاته ذات تأثير فعال على العالم.

يقول سموه حفظه الله (علينا أن نفهم حقيقة الأوضاع التي يمر بها العالم في ظل المخاطر الجمة التي تحيط به، وأن نعمل سويًا على تعزيز وشيوع احترام حقوق الإنسان باعتبارها ضمانة أساسية لتحقيق السلم والأمن الدوليين... ونوه سموه إلى أن التصدي لآفة الإرهاب واقتلاعها من جذورها يحتاج إلى نظرة دولية أكثر شمولا لا تركز فقط على الجانب الأمني والعسكري، إنما أيضا تتبنى آليات لحماية الشباب والأجيال القادمة من الانسياق خلف الأفكار المغلوطة التي تُلصق ظُلمًا بالأديان).

إن التصدي للإرهاب يرتكز على أساسين، “عملي ونظري”، العملي بالإجراءات الأمنية والنظري بمحاربة الأفكار المستوردة والمعلومات الهدامة من الجماعات الإرهابية، ولكن يبدو أن العمل في الجانب النظري وهو الأهم أقل في مجتمعاتنا والتحرك فيه بطيء الإيقاع، لهذا نحن بحاجة إلى تطوير العناصر الثقافية والإعلامية الموجهة للشباب والأجيال القادمة والالتفات إلى هذه العناصر كأداة خطيرة الأثر، إذا لم تكن في موضع اهتمام، فمعظم الشباب الذين ينخرطون في الإرهاب يكتسبون حياتهم العقلية والروحية والسمات السوداء من المادة الإعلامية والثقافية الرجعية التي تصل إليهم مثل البضائع الاستهلاكية.

وفي جانب آخر من الرسالة (دعا سموه حفظه الله المجتمع الدولي إلى وقفة جادة من أجل الحفاظ على الرسالة السامية لحقوق الإنسان بعيدا عن تسييس أو استغلال يهدد حياديتها ويجعلها أداة للتدخل في شؤون الدول).

هذه صورة تفصيلية دقيقة لما يحدث، حيث تلعب بعض المنظمات دورا في نشر الخطر والشر والسوء في المجتمعات إلى درجة غير معقولة تحت ذريعة حقوق الإنسان، حيث تقوم بهذا الدور لتزييف المعلومات والحقائق.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .