لم يكن ثمة مثالية أكثر من الفوز بالدربي، وفي اولد ترافورد، وعلى جوزيه مورينيو، والتحليق بفارق 11 نقطة -بعد 16 جولة فقط-، لإطلاق عنوان المشروع الذي من أجله قبل بيب غوارديولا التحدي الكبير.

بيب قبل نداء الظرف والزمان والمكان بهدف توجيه 3 كلمات مدوية للجميع، ولمن كان يشك.. “برشلونة في إنجلترا”.

لم يكن مورينيو قط بهذا “الفراغ” الهجومي..

المدرب البرتغالي يلعب “أقبح” كرة قدم في مشواره المهني، مع النادي الذي لطالما كان نموذجاً لكل ما هو جميل..

مورينيو- مانشستر يونايتد.. فكرة خذلت صاحبها!

غوارديولا كان الرقم 1 في قائمة السير أليكس فيرغسون..

تحت أي مبرر يمكن قبول أفكار كونتي أمام وست هام؟!

اللعب بتحفظ أمام خصم منهار، كان واضحا مسبقا أنه سيلعب بتحفظ..

هذا النوع من القرارات غير قابلة لأي نوع من التفسيرات..

في جولة واحدة، يخسر يونايتد من سيتي، ويسقط تشيلسي، ويتعثر ليفربول وأرسنال معاً.. الإشارات والواقع يسابقان بعضهما.

وفي جولة واحدة، يتعادل يوفنتوس وإنتر، ولا يحصل نابولي وروما إلا على نقطة يتيمة.. استمرار هذا التقارب والغموض لـ 16 جولة أخرى يعني ضمانات إنعاش انتظرها الكالتشيو منذ سنوات.

يحق لكلوب إسكات منتقدي مداورته “المشددة” عند الفوز، والعكس صحيح عند التعثر..

لكن بلغة أشد دقة؛ المداورة منهجية مليئة بالإيجابيات طالما كانت الخيارات دقيقة: اللاعب والتوظيف والخصم والتوقيت.. وحتماً النتيجة !

فريق كلوب السابق اتخذ القرار الصعب وأقال بيتر بوس..

ما الأخطاء الفنية التي يرتكبها أي مدرب في العالم وتؤدي للفشل في الفوز 12 مباراة متتالية؟

قدر المدرب، وواحدة من قواعد اللعبة شديدة الغرابة؛ أن يدفع شخص واحد ثمن فشل المنظومة الجماعية!

وأحيانا ثمار الانتصار الجماعي يقطفها شخص واحد..!

الجوائز الفردية تصيب الجماعية في مقتل.. !

كريستيانو رونالدو فاز بالخامسة، كما كان متوقعاً..

وجدل الكرة الذهبية وصل أعلى درجات الملل..

أصبح جدل القرعة فعلا ماضيا يرفضه الحاضر، ريال مدريد -المتهم بالدلال- سيصطدم بباريس، غريمه برشلونة سيواجه مأزق تشيلسي.. محطتان في غاية الخطر.

3 إنجليز من 5 في مأمن على الورق، سيتي ويونايتد وليفربول، أما توتنهام فوقع في فخ يوفنتوس.. التهاون ممنوع لروما أمام شاختار، وبايرن سيتقبل هدية بيشكتاش بكل رحابة صدر.