تلقى عساف القرني حارس المنتخب السعودي للشباب آنذاك نبأ ساراً من الكويت، عندما رفعت عقوبة الشطب عنه احتفالاً بتحقيق الأخضر بطولته الخليجية الأخيرة، واليوم يعود القرني إلى الكويت لحماية مرمى المنتخب السعودي الأول في كأس الخليج.

في ديسمبر 2003، وتحديداً بمدينة العين الإماراتية، كان عساف مع بقية لاعبي المنتخب السعودي يتنافسون مع الأرجنتيني ماسكيرانو والإسباني إنييستا والبرازيلي داني ألفيش، وبعد خسارة الأخضر الشاب غادر القرني المعسكر بسبب وفاة شقيقه.

وتصدرت قصة رحيل القرني عن معسكر المنتخب صفحات الجرائد السعودية آنذاك، وسط أخبار عن اختلاقه القصة للعودة إلى مكة، ليتم تشكيل لجنة برئاسة الأمير نواف بن سعد، رئيس البعثة المشاركة في المونديال، للتحقيق مع حارس الوحدة السابق، ويتضح عدم صدقية رواية عساف، ويصدر القرار بشطب عساف ومنع دخوله إلى جميع المنشآت الرياضية.

وفي يناير، كان عساف القرني يتابع محمد نور وياسر القحطاني وبقية زملائهما يتقدمون ببطولة الخليج نحو تحقيق اللقب السعودي الثالث، ولم يدر بخلده أن احتفال ياسر القحطاني الشهير عقب تسجيله هدفي المنتخب السعودي سيفتح له الباب من جديد للتصدي لكرات المنافسين، حتى وإن كان بقميص فريقه الوحدة على الأقل.

وبعدما احتفل السعوديون بالكأس، أصدر الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي عفواً شاملاً عن جميع الموقوفين، وكان عساف القرني أكثر من استفاد من القرار، وعاد لاستئناف مسيرته الرياضية مع النادي المكّي، وكان أحد العناصر التي أوصلت الفريق إلى المركز الثالث في دوري 2006-2007 في إنجاز تاريخي يفتخر به الوحداويون حتى اليوم.

وانتظر عساف القرني قرابة 7 أعوام حتى يرتدي قميص الأخضر مجدداً، وحصل له ما أراد عندما اختاره البرتغالي جوزيه بيسيرو حامياً لعرين المنتخب السعودي في بطولة كأس الخليج التي أقيمت في اليمن.

وساهم القرني بوصول المنتخب السعودي إلى المباراة النهائية التي كان طرفها الآخر المنتخب الكويتي، وبعد مباراة ماراثونية، تلقى الكويتي وليد علي كرة من داخل منطقة الجزاء سددها بقوة في مرمى عساف ليخطف الكويتيون بطولتهم المحببة، أما عساف فلم يلعب أي دقيقة منذ اهتزاز شباكه بالهدف الكويتي.

وانضم القرني أكثر من مرة إلى معسكر المنتخب السعودي إبان إشراف الهولندي بيرت فان مارفيك على الأخضر، لكنه لم يشارك في أي مباراة، قبل أن تصدر قائمة الأخضر المشاركة في بطولة الخليج شهر ديسمبر الحالي وعساف من بين اللاعبين المختارين والمرشح الأوفر حظاً لحماية المرمى السعودي أمام الكويت، البلد المستضيف.