+A
A-

وزير العدل يؤكد موقف البحرين الثابت والداعم للقضية الفلسطينية

شارك معالي الشيخ  خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في الدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة الإسلامية لمنظمة التعاون الاسلامي تحت عنوان "العمل الموحد في التضامن مع القدس" لبحث الوضع في أعقاب اعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس الشريف عاصمةً مزعومةً لإسرائيل "السلطة القائمة بالاحتلال وقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس"  والذي عقد في إسطنبول بالجمهورية التركية اليوم الاربعاء الموافق 13 ديسمبر 2017م، بحضور فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، رئيس الدورة الثالثة عشر لمؤتمر القمة الإسلامية، وعدد من رؤساء الدول والوزراء.

والقى معالي وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف كلمة مملكة البحرين في القمة، حيث أعرب عن قلق مملكة البحرين بشأن التطورات في القدس الشريف، مؤكداً على موقف المملكة  الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين وفق حل الدولتين استناداً إلى ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشيراً إلى أن مملكة البحرين تحث المجتمع الدولي على ضرورة العمل على الزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء احتلالها لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عبر حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال معاليه إن اعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل من شأنه أن يؤثر على السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم أجمع، مؤكدا في الوقت ذاته أن ذلك  لن يغير أو يمس الحقوق المصانة للشعب الفلسطيني في القدس وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولن تتمكن من فرض واقع جديد عليها، إلا أنها ستؤثر على جهود إحلال السلام في المنطقة وتتعارض مع الالتزام الأمريكي في هذا الشأن، الأمر الذي سيضفي الى مزيداً من التعقيدات على النزاع العربي الاسرائيلي، والمفاوضات المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط.

وطالب معاليه بأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه تنفيذ القرارات الدولية بشأن قضية فلسطين، والقدس الشريف، فقد أعتمد مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة عدة قرارات هامة في هذا الصدد، وهي قرارات تؤكد على أن جميع الاجراءات والقرارات الاحادية لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس، أو فرض واقع جديد، لاغية ولن تنشأ حقا أو التزاماً وهي خرق للاتفاقيات الموقعة والتي أكدت على عدم اتخاذ اي اجراءات من شانها الاجحاف بالوضع النهائي بالقدس الشريف وعلى أن قضية القدس هي من المواضيع الخاصة بالوضع النهائي في عملية السلام.  

واختتم معاليه كلمته بالشكر لفخامة رئيس الجمهورية التركية ولمعالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والى جميع العاملين بالأمانة العامة بالمنظمة على جهودهم الطيبة في الاعداد والترتيب لانعقاد هذه القمة.

وقد صدر عن المؤتمر البيان الختامي، الذي اكد على رفض بيان الادارة الامريكية غير القانوني بشأن وضع القدس حيث يعتبر هذا القرار باطل ولاغ من وجهة نظر الضمير والعدالة والتاريخ. وشدد البيان على انه لن يكون هناك تنازل عن طموح اقامة دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة على اساس حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية داعيا ادارةالرئيس الأمريكي ترامب الى مراجعه قرارها الغير قانوني الذي من شانه ان يفجر الفوضى في المنطقة.