+A
A-

نواف بن إبراهيم: رفعنا مستوى الإنتاجية والكفاءة والبحرنة.. وعملنا بجد لتفادي الانقطاعات

استضافت جمعية رجال الأعمال البحرينية مساء الثلاثاء الماضي الموافق 12 ديسمبر الجاري سعادة الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء في الملتقى الدوري الثامن والخمسين للجمعية تحت عنوان "الخدمات التي تقدمها هيئة الكهرباء والماء من أجل تنمية مستدامة في مملكة البحرين".. وخاصة مشروعات البنية التحتية ومحطات الطاقة التي تنفذها الهيئة.

حضر اللقاء عدد كبير من أعضاء ومنتسبي الجمعية ورجال الأعمال في البحرين إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام والصحافة.

وقد استهل السيد أحمد عبد الله بن هندي رئيس جمعية رجال الأعمال البحرينية اللقاء بكلمة ترحيبية بضيف الجمعية سعادة الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة، وقال أن الجهود التي تبذلها الهيئة باتت ملموسة من الجميع في السنوات الأخيرة وخاصة من حيث انخفاض مستوى انقطاع التيار الكهربائي في مواسم الذروة إلى مستويات غير مسبوقة، وأشاد بمشروعات البنية التحتية التي تقوم بها الهيئة والتي ساهمت في هذه الانجازات.

وشدد بن هندي على أهمية دور هيئة الكهرباء والماء في تشجيع حذب الاستثمارات وتحقيق أعلى مستوى ممكن من التنمية والتطوير على صعيد الاقتصاد الوطني، مؤكدا أنه لا يمكن أن يتم جذب استثمارات للبحرين وخاصة في القطاع الصناعي والعقاري إلا بتوفير كافة احتياجات المستثمرين من الكهرباء والماء، مؤكدا أن التطور الواضح في أداء الهيئة ومنتسبيها خلال السنوات الأخيرة كان له أبلغ الأثر في دعم الجذب الاستثماري للمملكة.

 واختتم بن هندي كلمته بالترحيب بأسئلة الحضور وفتح الباب أمامهم للنقاش مع ضيف الجمعية في أعقاب الكلمة التي سيلقيها الشيخ نواف.. وقد قام بن هندي في نهاية اللقاء بتكريم الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة وإهداءه درع الجمعية.

ثمار الترشيد

من جهته قدم الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة عرضا مفصلا عن أداء الهيئة خلال السنوات الأربع الأخيرة وكيفية استغلال الطاقات البشرية المتاحة بأعلى مستوى من الكفاءة ودون الحاجة إلى زيادة العمالة في الهيئة تم رفع مستوى الخدمات التي تقدمها، كما شهدت زيادات ملحوظة على صعيد الإنتاجية.

  وأكد الشيخ نواف أن السياسات التي التزمت بها الهيئة في السنوات الأخيرة و توجيه الدعم لمستحقيه ، وحملات ترشيد الاستهلاك واستخدام التقنيات الحديثة في الإنتاج والتوزيع ساهمت في خفض الطلب على الطاقة بمقدار 450 ميجاوات خلال 3 سنوات بما يعادل استثمار بقيمة 1.2 بليون دولار.

تحسن ملحوظ بالخدمات

وقال الشيخ نواف أن هيئة الكهرباء والماء تقوم وبشكل مستمر على دراسة احتياجات ومتطلبات جميع المناطق بالمملكة والعمل على اعداد الخطط والمشاريع لتلبي جميع احتياجات المواطنين والمقيمين ولتحقيق أقصى درجات الرضا عند المشتركين، وأكد أن الهيئة هدفت إلى خفض عدد وزمن انقطاعات التيار عن المشتركين، من خلال ‏مشاريع تقوية الشبكات حيث بلغ عدد مشاريع تقوية الجهد المتوسط الى 25 مشروع ‏خلال العامين 2016 / 2017، ‏وقد ساهمت هذه الجهود في تحسن ملحوظ في مستوى استمرارية واعتمادية الخدمة الكهربائية للمشتركين فقد انخفض مؤشر الانقطاعات الى 0.18 انقطاع لكل مشترك خلال اشهر الصيف 2017 بتحسن يصل الى 58% عن السنة التي سبقتها، وفي وقت انخفض معدل استرجاع التيار الكهربائي الى 11 دقيقة خلال اشهر الصيف بمعدل يصل الى 68% عن السنة التي سبقتها، وهذا يبين حجم التطور الذي شهدته شبكات التوزيع في المملكة.

وقال الشيخ نواف أن الهيئة تسعى جاهدة للاهتمام بالخطط المستقبلية لتحسين وضعية الكهرباء وضمان استدامتها حيث قامت الهيئة بوضع خطة استراتيجية بدأت منذ 2015 وستنفذ على مراحل لمدة خمس سنوات لتحويل الخطوط العلوية لكابلات أرضية في جميع محافظات المملكة تنفيذاً لما جاء في برنامج العمل الحكومي وذلك لتحسين ورفع كفاءة شبكة توزيع الكهرباء، حيث قام مختصون بعمل مسح ميداني لجميع مناطق المملكة واعداد وتنفيذ مشاريع الغاء الأعمدة. مع العلم بانه قد تم الغاء ما يقارب 2,617 خط حتى الان بنسبة انجاز تتجاوز 71% من الخطوط العلوية مستثنين منها الخطوط العلوية في الحقول النفطية والمناطق الغير مخططة علاوة على المناطق الغير مستوية والتي لا توجد بها ممرات مخصصة للكابلات الارضية.   

وأشار الشيخ نواف إلى الكميات الضخمة من الكابلات الكهربائية التي باتت منتشرة أسفل الشوارع في كافة أنحاء البحرين، وقال أن أحفادنا سيجدون "مناجم من النحاس" أسفل أراضي البحرين إذا استمرت معدلات تركيب الكابلات الخاصة بالخدمات المختلفة على نفس الوتيرة.

مداخلات الحضور

وقد شهد اللقاء عدد من المداخلات المهمة والأسئلة من قبل الحضور في اللقاء كان أبرزها استفسارات سيدة الأعمال فاطمة عبد الخالق عن كيفية ضمان حقوق ملاك العقارات والمستخدمين عند التعامل مع الهيئة، والدكتور يوسف المشعل عن خصخصة خدمات الهيئة، ودعم الصناعات الصغيرة والتفرقة بينها وبين المستهلك العادي في تعرفة الكهرباء، والدكتور حسن الديري عن ضرورة وضع قوانين تلزم بترشيد الاستهلاك بالمساجد والأماكن العامة، وإيمان المناعي عن أهمية تحديد مواعيد للمستثمرين بالقطاع العقاري لضمان دخول الخدمات في مواعيدها.

الجدير بالذكر أن الهيئة قد دشنت إستراتيجيتها الخمسية (2013- 2017) والتي تنتهي بحلول ديمسبر من العام الجاري 2017 وتحتوي الإستراتيجية على أربعة محاور رئيسية تدعم بدورها رؤية الهيئة، وهي: سرعة الاستجابة مع مستوى ثابت من الخدمة، السعة الكافية والمستدامة، الإدارة المالية الفعالة، قوى عاملة موهوبة وذات مستوى عالي من الأداء.