أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى معاقبة مُستأنف من أصل 6 متهمين، بالسجن لمدة 5 سنوات؛ وذلك لإدانتهم بالتجمهر والشغب بمنطقة كرانة وإتلاف مركبة مسلحة (مدرعة) بعد رميها بـ "المولوتوف" ما أدى لانقلابها، فضلاً عن تعرض شرطيين لإصابات إثر ذلك.

وكانت محكمة أول درجة قد قضت بمعاقبة المتهمين الستة، والبالغة أعمارهم تتراوح ما بين 16 و22 عامًا، بالسجن لمدة 5 سنوات.

وألزمتهم المحكمة متضامنين بأن يؤدوا مبلغ 1600 دينار و10 فلس لصالح وزارة الداخلية قيمة التلفيات في دورية الشرطة التي أتلفوها.

وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أنه نظرًا لظروف الدعوى وملابساتها وكون المتهمين الثاني والسادس وإن بلغوا الـ 15 من عمرهم بيد أنهم لم يتموا الـ 18، ومن ثم فقد توافر بحقهم العذر القانوني المخفف عملاً بنص المادتين 70 و71 من قانون العقوبات، ولما كان باقي المتهمين في مقتبل العمر فإنها أخذتهم بالظرف القضائي المخفف والمنصوص عليه بالمادة 72 من ذات القانون.

وقالت إنها أدانت المتهمين لأنهم وحال كونهم أكثر من 5 أشخاص اتفقوا فيما بينهم على التجمهر والاعتداء على رجال الشرطة وأعدوا لذلك حواجز وزجاجات حارقة "مولوتوف"، إذ قام الأول والثالث بوضع الحواجز ومراقبة رجال الشرطة بالقرب من مدخل منطقة كرانة في حين قام باقي المتهمين باستدراج مدرعة الشرطة عن طريق إلقائها بزجاجات "المولوتوف" حتى فقدت توازنها وانقلبت.

وأضافت أنه نتج عن ذلك إصابة كلاً من الشرطيين المجني عليهما، إذ تعرض الأول لآلام في الركبة فضلاً عن التوائها، في حين تعرض الثاني إلى آلام بالرقبة وقد أعطي كل منهما العلاج اللازم وغادر المستشفى.

وأكدت التحريات التي أجراها ضابط البحث والتحري ارتكاب المتهمين للواقعة، والذي أصدر أمراً بالقبض عليهم وتمكن من ضبط المتهم الأول، إذ أقر له بارتكابها.

وثبت بخطاب للمحكمة أنه تقدر قيمة إصلاح التلفيات في الدورية التابعة لوزارة الداخلية بمبلغ 1600 دينار و10 فلس.

وأدانت المحكمة المتهمين الستة أنهم في يوم 19/2/2015، أولاً: اعتدوا على سلامة جسم الشرطيين أثناء وبسبب تأديتهما لأعمال وظيفتهما تنفيذًا لغرض إرهابي، ثانياً: أتلفوا عمدًا ملك عام (دورية الشرطة) المملوكة لوزارة الداخلية تنفيذًا لغرض إرهابي، ثالثًا: اشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الاخلال بالأمن العام وارتكاب الجرائم مستخدمين العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها، رابعًا: حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف" بقصد استعمالها في تعريض حياة الناس وأموالهم العامة والخاصة للخطر.