قام وفد تابع لجمعية “هذه هي البحرين” بزيارة رسمية علنية لإسرائيل! هناك تساؤلات كثيرة حول هذه الزيارة التي تبرأ منها الكثيرون، كما أنها أثارت ضجة واسعة على وسائل التواصل، ترى ما سبب توقيت الزيارة التي جاءت بعد قرار ترامب نقل عاصمة أميركا إلى القدس! هل وجد هذا الوفد فيهم تسامحا أصلاً حتى يؤازروهم؟!
ماذا لو زار الوفد نفسه حركة حماس في غزة؟! كيف نقنع الرأي العام بأن تصرف هذا الوفد الذي تزامن مع قرار ترامب، مخالف ومرفوض؟! لقد نقلت هذه الزيارة للعالم أننا نرضى بقرار ترامب، رغم مخالفتها رأي الدولة وشعبها، وإن ذهبت الجمعية كما تزعم بمقاصد أخرى ما كان عليها أن تبادر في هذا التوقيت بالذات لتثير البلبلة، فزيارتها تخلق الشكوك، وقد يهيأ عند البعض أن الجمعيات في البحرين تعمل خارج نطاق السياسات العامة للدولة، وخطوطها العريضة.
لم يعد الناس كالسابق مغيبين عن واقعهم ومنفصلين عن محيطهم، وما عادت تنطلي عليهم هذه المسائل والتبريرات، وما تصرح به الجمعية حول زيارتها إسرائيل لن يبرر لها هذا التصرف المنبوذ. هل غابت عن الوفد حساسية مثل هذه الزيارات التي أجمع الكل على استنكارها سواء في وطننا أو خارجه؟!.