العدد 3353
الثلاثاء 19 ديسمبر 2017
banner
خدع وألاعيب الملالي لا تنطلي على أحد
الثلاثاء 19 ديسمبر 2017

في الوقت الذي نجد فيه نظام الملالي يقبع في زاوية ضيقة، وتطبق وتكتم على أنفاسه المشاكل والأزمات وتطارده التحركات الاحتجاجية للشعب الإيراني، والنشاطات المتواصلة للمقاومة الإيرانية، ويواجه عزلة دولية وإقليمية غير مسبوقة، يسعى من أجل استغلال قضية نقل السفارة الأميركية إلى القدس واختراق الشارعين العربي والإسلامي من أجل التغطية على أوضاعه الوخيمة ونيل الحظوة مرة أخرى لديهما، متناسيا أن الشعوب العربية والإسلامية لم تنس الدور المشبوه له في المنطقة طوال الأعوام الماضية.

العزلة المتزايدة للنظام دوليا وإقليميا وتصاعد غضب ورفض ومقاومة الشعب الإيراني له داخليا، مع النشاطات السياسية للمقاومة الإيرانية على مختلف الأصعدة، أمور تدفعه للعمل من أجل إيجاد طريق أو منفذ لكي يخرج من مأزقه القاتل حاليا، ويبدو أنه يسعى من أجل أن يستغل قضية نقل السفارة الأميركية للقدس وفق مبدأ “كلمة حق يراد بها باطل”، لكن كما هو معروف وواضح للجميع هذا النظام القمعي كان عاملا في شق وحدة الصف الفلسطيني، ولم يقدم شيئا للقضية الفلسطينية وقضية القدس بشكل خاص، سوى الشعارات الرنانة الطنانة، ولا يمكن أبدا للجلاد أن يكون نصيرا للضحايا، إن لعبة نظام الملالي وخدعته مكشوفة منذ البداية.
هناك قائمة طويلة تضم آلاف الجرائم والمجازر والانتهاكات التي ارتكبها نظام الملالي بحق الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية طوال 4 عقود، والشعب والمقاومة في طريقهما لمواجهة هذا النظام وجعله يدفع ثمن كل ما اقترفته يداه، فهما يسخران من نظام يقتل ويذبح شعبه ويزعم أنه مناصر لقضايا التحرر والسلام، فمن كان عدوا لشعبه هو في الحقيقة عدو للجميع ولا يمكن أبدا الثقة به.

سر بقاء هذا النظام واقفا على قدميه طوال العقود الأربعة المنصرمة، يكمن في السياسة الخاطئة وغير الحكيمة التي اتبعتها الدول الغربية بشكل خاص مع نظام الملالي من حيث مسايرته والسعي لاسترضائه، والتي أثبتت عقمها وفشلها الكامل، وعلى هذه الدول وكما طالبت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية، ترك هذه السياسة العقيمة والعمل على اتباع سياسة جديدة تعتمد على الحزم والصرامة في التعامل مع هذا النظام والعمل على دعم وتأييد نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .