الحديث لدى المتتبعين من جماهير رياضية وصحافة على الساحة الخليجية هي محطة دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم المرتقبة على ارض الكويت في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وتعد بناء حقيقيا لمنتخبنا الوطني بعد تعرضه لانتكاسة بعد سنوات الطفرة، أو إن صح التعبير بعد الزمن الجميل حيث انتهى عند ملحقي توباغو ونيوزيلندا، ولهذا على الاحمر استجماع قواه من محطة خليجي 23.

وسام الكفاءة الذي تحصل عليه الاخ العزيز رئيس اتحاد كرة اليد علي عيسى من يد جلالة الملك، بالطبع هو فخر لكل رياضي، وهذا الوسام لم يكن الا ثمرة تميز هذا الرجل على المستوى المحلي والخارجي؛ فقد اعطى للبحرين منذ سوات وتدرج في عطاءاته منذ كان لاعبا في النادي الاهلي والمنتخب الوطني وصولا إلى النتائج الإيجابية التي حققها وهو في منصبه كرئيس لاتحاد اللعبة محطة تستحق وسام من الدرجة الاولى.

ما يحدث في نادي النجمة محطة تستحق الوقوف، ففي البيت الابيض النجماوي نجد تطور لافتا على كل الاصعدة، وكانت ثمار ذلك تحقيق اللقب الاسيوي لكرة اليد موخرا، أي هناك من عمل على إعادة ترتيب اوراق الحورة، ما يعني أن هناك مجلس إدارة طموحا ورئيسا يدرك ماذا يحدث في دهاليز رياضتنا، ورؤساء اجهزة تعرف أتم المعرفة من أين تؤكل الكتف، من خلال ابرام الصفقات المتميزة في لعبتي اليد والطائرة، اضف الى ذلك العمل على العودة بالفريق الكروي الى وضعه الطبيعي وتخطي صعاب العودة من الهبوط، والتي دائما ما تصاحب الاندية بعد العودة من دوري الظل، وبالتأكيد هناك رئيس متميز وراء كل عمل متميز، وهو الرئيس عيسى القطان.

الاهلي وما ادراك ما الاهلي، لقد بحت أصواتنا وجفت أقلامنا، وتبخرت أحلامنا... أحلام العودة بالأصفر لوضعه الطبيعي على كل الاصعدة والالعاب، العودة بناد كبير في غاية الاهمية، وعلى الرغم من سلسلة ما كتب من مقالات كانت تطالب مجلس إدارته بضرورة الظهور في المشهد الرياضي بالشكل الذي يتماشى مع حجم هذا الصرح، لا خبر جاء ولا وحي نزل.

رغم الإمكانات الشحيحة في خزينة نادي المالكية المالية، إلا أن رجالاته يسيرون في المسار الصحيح، وسيسجلون اسم ناديهم على الخريطة الإقليمية، حين يشاركون في التصفيات الآسيوية في موقعة العين الإماراتي، وبغض النظر عن النتائج، أي ما يعني أن التميز ليس بالضرورة نتيجة إمكانات وموارد مالية، فالكوادر والمواهب هي سلاح ومن خلاله قد تكون محطة صعبة أمام المتنافسين.