العدد 3361
الأربعاء 27 ديسمبر 2017
banner
برلمان خليفة بن سلمان
الأربعاء 27 ديسمبر 2017

حتى لو كان مجرد أسبوع واحد غاب فيه سمو الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، فإن البحرين تبدو غريبة وعلى غير عادتها، ففي هذا الأسبوع حيث تشرفنا بلقاء سموه في مجلسه الأسبوعي العامر الذي يمثل برلمانا أو منتدى تسمع فيه الحكمة والخبرة والتوجيه من سموه ويسمع فيه سموه ما يهم الوطن والمواطن من انشغالات وهموم ومشكلات وحتى تعليقات من هنا وهناك على الأحداث، فعندها تشعر بأن البحرين بخير والأمن والاستقرار بخير، فسموه رعاه الله لا يترك شاردة أو واردة في شؤون هذا الوطن وأبنائه إلا وفتح قلبه لها، هذا القلب النابض بالحب والوفاء لهذا الوطن الذي لكثرة ما تعرض للمحن أصبح أقوى وأصلب من أي وقت مضى.

في مجلس سموه هذا الأسبوع الذي ضم كتابا وصحافيين ونوابا وشوريين ومسؤولين ومواطنين دار الحديث في شتى الموضوعات التي تشغل البلد، وكان من بينها موضوع السياسة التي ذكر سموه أنها شغلتنا عن مهامنا الوطنية وكان لي شرف التعليق في هذا المجال حيث ذكرت أننا اكتفينا من السياسة واكتفينا من آثارها السلبية وحان الوقت للتفرغ للبناء والتنمية، وتمنيت أن تكون سنة 2018 سنة خير وازدهار شرط أن نركز على التنمية والاقتصاد والبناء والثقافة وغيرها من المجالات التي تنتشلنا من آثار ما خلفته السياسة الدمرة في حياتنا من خراب.

هذا المنتدى الوطني الأسبوعي الذي يشكله مجلس سموه والذي يكون عادة محور الاهتمام فيه الوطن والمواطن وتطرح فيه القضايا الحيوية كالأمن والاستقرار والتنمية وحفظ المكاسب والمنجزات يدفعني للدعاء بأن يحفظ الله للوطن خليفة بن سلمان الذي وهب صحته ووقته وجهده وكل ما يملك لهذا البلد الذي يستحق الخير والأمن والأمان شرط أن نبتعد عن السياسات الملتوية ونكتفي من التجريب والعبث بمقدرات الوطن في مشاريع وخطط غير مجدية، والكف عن زرع الألغام في وجه التنمية والبناء من خلال بعض السياسات المرتجلة التي تعرقل التنمية ولا تشجع على الازدهار من خلال تشجيع المؤسسات لا بالتضييق عليها بالتجارب العشوائية بل بالدعم.

لقد أدرك سمو رئيس الوزراء منذ البداية أهمية الانفتاح الاقتصادي والمالي وليس الانفتاح السياسي الملغم بالمؤامرات والدسائس التي لا تجلب سوى المحن، لذلك أنبه بضرورة أن نبتعد عن التفكير في منح الفرص القاتلة لكل من يستخدم السياسة كسلاح يطعن به الوطن وأخشى أن يكون التسريب والإشاعة بشأن منح تسهيلات لجمعيات بديلة للمنحلة مجرد إشاعة ومن اختراع أولئك المنحلين الذين فقدوا أرضيتهم ومبرر وجودهم، وأن لا يكون هناك أي تفكير في عقل أي مسؤول بهذا الشأن بعدما تخلصنا وللأبد من جرثومة الجمعيات الخائنة للوطن والشعب، وحمى الله البحرين من كل شر.

تنويرة:

الأمة التي يخلو شعبها من أي جائع أمة عظيمة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .