العدد 3363
الجمعة 29 ديسمبر 2017
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
استغلال الشارع العربي (1)
الجمعة 29 ديسمبر 2017

شكل خروج الشارع العربي بأطيافه المختلفة بالأعوام السابقة من خلال المظاهرات والاعتصامات وسيلة مؤثرة لأحزاب الإسلام السياسي التكفيري، الأحزاب الموالية للغرب والمتسترة بشعارات الديمقراطية، بالإضافة إلى تيارات وأحزاب العبودية السياسية والآيديولوجية الفكرية للقوميين الفرس والقوميين العثمانيين، ومحاولتهم الإخلال بالأمن والاستقرار وإسقاط النظام، لكي تسيطر هذه الأحزاب على الحكم في كل بلد عربي، كل على قوته وتأثيره ونجاحه للسيطرة على نظام الدولة في هذا البلد أو ذاك، ولابد لنا من توضيح ذلك الأمر عبر تسليط الضوء على فكر وغاية وهدف كل من هذه الأحزاب والكيانات حتى تتضح الصورة بشكل أكبر.

أحزاب الإسلام السياسي التكفيري، ترى أن الحاكم فاسد فسادا شرعيا لا يرجى إصلاحه ويجب العمل على إسقاطه، والسيطرة على نظام الحكم في هذا البلد، ونتيجة لذلك التفكير المتطرف، فإن منظري وقادة هذه الأحزاب، أقنعوا أنفسهم بأنهم مؤهلون شرعا لقيادة البلد، هذا لجأت أحزاب الإسلام السياسي التكفيري للشارع العربي، والعمل على خروجه بمظاهرات واستغلاله حتى تتستر خلفه وتوجهه وتحقق آيديولوجيتها ومصالحها، أما من يسمون أنفسهم بدعاة الليبرالية، ونظرا لفقدانهم الوطنية بل حتى الهوية الذاتية لأنفسهم، ارتضوا أن يكونوا سماسرة للقيم الغربية لتسويقها بالمجتمع، لأنهم أقنعوا أنفسهم بغباء أنهم الأحق والأقدر على قيادة البلد، لهذا تستروا خلف الشارع العربي لتحقيق هوية وقيم الغرب وهم فاقدون أصلا للهوية. وفيما يتعلق بقادة العبودية السياسية والفكرية للفرس، وهم حزب الشيطان، وأبرهة اليمن الحوثي، وعملاء الحرس الثوري أمثال الحشد وحركة 14 فبراير وجمعية النفاق وسرايا الأشتر، فقد عمدوا لتحريك الشارع العربي مصدقين بكل حمق أنهم قادة للإصلاح والفكر، متناسين أنهم مجرد سخرة وعبدة للفرس، يستغلونهم بتحريك الشارع العربي، حتى تحقق إيران آيديولوجيتها العرقية والدينية بين أبناء الأمة العربية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .