العدد 3366
الإثنين 01 يناير 2018
banner
حين يكبر الطموح..
الإثنين 01 يناير 2018

الآن وقد كبرت طموحات الشارع الرياضي البحريني حين تأهل المنتخب الوطني لنصف نهائي دورة كأس الخليج في نسختها الثالثة والعشرين، واتسعت مساحة الرغبة في بلوغ موقعة النهائي بالنسبة للاتحاد الكروي، بل وكاد جميع فئات المجتمع البحريني يحلم بمعانقة كأس طال انتظاره “47 سنة”..

تم غرس غصن هذا الحلم على أرض البحرين في العام 1970، والجيران ذاقوا طعم ثمرته، وأهل البحرين لم يتذوقوه، حتى سال اللعاب، وكنا قاب قوسين من ذلك في أكثر من بطولة، إلا أننا نهدر ذلك بأيدينا، لا بيد منافسينا..

نحن الآن سعيدون لتأهل وجوه صاعدة، سعيدون من أجل مستقبل مشرق، من أجل استجماع منتخب كان مفككا في السنوات الخمس الأخيرة، سعيدون لأننا قد نعود رقما صعبا على المستوى الكروي، رغم أن طقوس وظروف دورات الخليج لا تقارن بالمنافسة القارية..

آخر بطولة خليج كانت حقيقة بين أيدينا وتبخرت هي على أرض الكويت في خليجي 16، بسبب تعادل في مباراة افتتاحية أمام قطر، وطبعا كانت في الزمن الجميل زمن الجيل الذهبي، زمن طلال يوسف وأبناء حبيل وسالمين والبقية..

لا نريد من هذه السطور، إجهاض الحلم، كما لا نريد أن نعطي زخما إعلاميا قد يكون سببا في خروج الأحمر البحريني، فالجرعة الزائدة “ أوفر دوز” تؤدي إلى الضغط والضغط في علم الطب يسمى “القاتل الصامت” وبالتالي نريد أن نسير بخطى ثابتة، وباتزان كما كنا في بداية المشوار بعيدا عن الترشحات..

هزيمة العمانيين ليست مستحيلة، والوصول لملامسة الحلم ليس هدفنا الآن، وهذا ما يجب أن يوصله الجهاز الإداري لأفراد الأحمر، فالهدف الحالي تخطي المحطة العمانية، وهي رسالة يجب أنها وصلت لكل اللاعبين؛ بهدف الاتزان، ولنكن معتدلين في تعاطينا مع الحدث إعلاميا وإداريا، “لا الإفراط ولا التفريط”..

في المقابل فنيا، يجب عدم التراخي.. عدم الرعونة في الأداء، وقراءة الخصم ومكامن ضعفه، فالمنتخب العماني أدرك مكمن الضعف السعودي وسجل هدفين بالطريقة ذاتها والجهة ذاتها، ما يعني أن الخصم ليس بالصيد السهل ولديهم من يقرأ الخصوم..

في النهاية ذهب الأحمر لصناعة منتخب جديد في الكويت، غادر المملكة دون ضغوطات، ووصل مراده “المربع” وقد يفعلها هذه المرة ويحقق الحلم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .