العدد 3368
الأربعاء 03 يناير 2018
banner
نقطة أول السطر أحمد جمعة
أحمد جمعة
كفانا مغامرات سياسية
الأربعاء 03 يناير 2018

هذا الأسبوع ونحن بمجلس سمو رئيس الوزراء العامر حفظه الله ورعاه، كانت أمنية سموه وتطلعه مع العام الجديد للخير على البحرين والمواطن، وكان التفاؤل يلف الجميع وهم يتطلعون مع سموه ليكون هذا العام والأعوام القادمة إن شاء الله أعوام خير وإنجاز ومكاسب للجميع، هذه هي سمة سموه وسمة مجلسه العامر الذي يحتضن دائماً صفوة وخيرة أبناء الوطن من كل الطوائف والفئات، وهذا ما نتمناه للبلد وأهلها وقد تحقق حتى الآن بفضل شجاعة الشرفاء وعلى رأسهم سموه أطال الله في عمره الأمن والاستقرار وساد الأمان وزالت غيمة التخريب السوداء وعاد الوطن معافى وهذا منتهى طموحنا وآمالنا.

وحتى يتحقق المزيد من التقدم والرخاء، وحتى ونحن في خضم هذا العالم الذي يموج بالمتغيرات والتحديات السريعة، ثمة بوصلة أمام الجميع لابد من حملها والسير بها حتى يعم الخير والازدهار، وبدون هذه البوصلة لن تستطيع الأوطان أن تعمر وتزدهر، وحتى أكون صريحاً وقلبي على وطني وأهلي وكل من يقيم على أرض البحرين المسالمة والمتطلعة مع السنة الجديدة والسنوات القادمة، هناك إرهاصات في الخفاء ومغامرات ومحاولات غريبة تسود أروقة بعض المسؤولين المدفوعين للأسف بنظرة ضيقة من مستشاريهم من ذوي الأفق الضيق والمتأثرين بالضغط والتوجيه من دول استعمارية ترتدي ثوب الحمل وهي في داخلها ذئب لا تنوي للشعوب العربية سوى الشر والدمار، هذه الدول تشور على هؤلاء المسؤولين في هذه الدول بمغامرات وتجارب مدمرة، وللأسف بعض المسؤولين ومستشاريهم من ورائهم يوعزون لبعض المشبوهين المسترزقين على الساحة والمندسين تحت جلد وسطاء الخير وبمسميات مثل معتدلين ووسطيين وذوي نيات طيبة وحميدة لإعادة بعض الوجوه وبعض المؤسسات التدميرية من وراء الستار وتحت مسميات جديدة، وهذه مغامرات محفوفة بالخطر على بلادنا وعلينا الانتباه والتراجع عنها، ففي الوقت الذي تكافح فيه المملكة العربية السعودية حماها الله لدعم الاستقرار في المنطقة، نجد بعض دولنا الخليجية للأسف تفتح أبواب جهنم من جديد بدراية، وهذه مصيبة، وإن كانت عن غير دراية فالمصيبة أعظم.
اليوم البحرين بحاجة لتنمية واقتصاد قوي وتجارة ومشاريع وبيت للتجار شجاع لا يخشى المغامرة المدروسة ورجال مال وأعمال مثل أقرانهم في دول المنطقة، يبنون ويشاركون الدولة، نحن بحاجة لكل مواطن ومسؤول يبني هذا الوطن، شيء واحد لسنا بحاجة له، وأحذر منه وهو السياسة، لسنا بحاجة لسياسات مغامرة وغامضة ومشبوهة تدفعنا مرة أخرى للهاوية وحذار من المدسوسين تحت مسميات مستشارين، فهؤلاء هم من أحرقوا البحرين في الماضي، ومستعدون للمغامرة بدوافع مختلفة من جديد، علينا تعلم الدرس وتجاوز الماضي المرير وفتح عيوننا على شعبنا وأهلنا في المنطقة، وحمى الله البحرين وشعبها من كل شر.

تنويرة:

أسمى من الصلاة نيتها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .