العدد 3370
الجمعة 05 يناير 2018
banner
من يظفر بالكأس في نهائي المحظوظين؟
الجمعة 05 يناير 2018

عندما تسمع عن الحظ في عالم كرة القدم فعليك أن تأخذ الموضوع على محمل الجد، ذلك أن الوقائع تثبت كم هو مؤثر عامل الحظ داخل المستطيل الأخضر وخارجه، ولا شك أنكم تابعتم العديد من المباريات التي يبدو فيها أحد الأطراف موفقا أكثر من الآخر.

وحتى لا نسترسل في سرد تاريخي طويل عن الحظ، علينا فقط أن نعاين مشوار طرفي نهائي خليجي 23 الذي سيجمع اليوم الإمارات وعمان، لنكتشف هذه الحقيقة، فالإمارات على سبيل المثال سجلت هدفا وحيدا من ضربة جزاء في 4 مباريات خلال البطولة وبلغت الدور النهائي، بينما تأهلت عمان لهذا الدور بهدف سجله عن طريق الخطأ مهاجم منتخبنا بعدما عجز لاعبوها عن التسجيل.

ولو عدنا إلى مشوار الفريقين اللذين وقعا في المجموعة الأولى، فإننا سنرى أن الإمارات فازت على عمان في الجولة الأولى بهدف نظيف من ضربة جزاء نفذها بنجاح اللاعب علي مبخوت، وبعدها تعادلت دون أهداف مع السعودية والكويت وحسمت بركلات الترجيح مباراتها مع العراق بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

أما عمان فقد خسرت أولى مبارياتها أمام الإمارات وفازت فيما بعد على الكويت بهدف نظيف وعلى السعودية بهدفين نظيفين، وتأهلت للنهائي بعد فوزها على منتخبنا بهدف نظيف جاء عن طريق الخطأ من رأس المهاجم مهدي عبدالجبار.

لكن ذلك لا يعني أن المنتخبين لا يستحقان بلوغ النهائي، فقد قدما مباريات كبيرة، ولعل فوز عمان على السعودية وفوز الإمارات على عمان هما النتيجتان اللتان شفعتا لهذين المنتخبين في الوصول إلى الخطوة الأخيرة من عمر المسابقة، التي لم تشهد في واقع الأمر بروز هداف صريح، إذ يتسيد قائمة الهدافين حتى اليوم لاعب منتخبنا جمال راشد برصيد هدفين رغم أنه غاب عن نصف النهائي؛ بداعي الإصابة.

وعلى كل حال، يبقى الحظ العامل المساعد، ولا ننسى أبدا ونحن نتابع مباريات كرة القدم تلك المقولة المأثورة أعطني حظا وألقني في البحر، واليوم ستكون المباراة النهائية اختبارا حقيقيا لمعرفة أكثر المنتخبات المشاركة حظا في خليجي 23، فهل سيكون المنتخب العماني أم الإماراتي؟!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .