العدد 3370
الجمعة 05 يناير 2018
banner
نظام فاسد لا يمكن إصلاحه إلا بإسقاطه
الجمعة 05 يناير 2018

بعد المهاترات الفاضحة التي جرت بين قادة النظام في خضم صراع الأجنحة الذي صار يشتد أواره بسبب المصاعب الجمة التي يواجهها النظام على كل صعيد، وصل الأمر إلى كشف المستندات والوثائق الخاصة التي بحوزتهم لكشف بعضهم، وهو ما يدل على أن هذا النظام الغارق في القمع والفساد والدموية وصل إلى طريق مسدود.
طوال العقود الماضية من العمر البائس لهذا النظام المعادي للشعب الإيراني والإنسانية، ظل على الدوام يتعامل مع إيران وكأنها إقطاعية يملكها ومن حقه كيفما يشاء استغلالها ونهبها وحجب خيراتها ومواردها الكثيرة عن شعبها، وافتضح الملالي الدجالون الذين طالما زعموا كذبا وبهتانا أنهم يناصرون المستضعفين والمحرومين، وأثبتت الأيام أنهم يعتبرون أشد الأعداء بالنسبة للمحرومين والمسحوقين، وأنهم استعبدوهم بصورة لا يمكن أن يتحملها العقل والمنطق، ويبدو جليا أنه وبعد كل الذي ارتكبوه بحق الشعب الإيراني، وبعد أن أوصلوا الأوضاع في البلاد إلى حافة الهاوية وصاروا متيقنين أن أيامهم صارت معدودة، صاروا يتهمون بعضهم البعض بالفساد والسرقة والخيانة والاحتيال وهم كلهم على نفس الطريق والمسار، وما يفعلونه يدل على أنهم يسعون لتبرئة ساحتهم وإلقاء التبعات للأوضاع المزرية على بعضهم من أجل جعلهم كبش فداء، لكنهم لا يعلمون أنهم في نظر الشعب الإيراني سواسية من حيث فسادهم وإجرامهم وظلمهم، وتكفي الوثائق والمعلومات الدقيقة المختلفة التي طالما نشرتها المقاومة الإيرانية بشأنهم وفضحتهم ليس أمام الشعب الإيراني فقط، إنما أمام العالم كله، والانتفاضة الكبيرة للشعب الإيراني التي تتسع دائرتها يوما بعد يوم وتفضح قذارة وبشاعة النظام، جاءت ردا على أعوام القمع والاضطهاد المستمر. الملالي نهبوا وسرقوا خيرات وموارد الشعب الإيراني وأوصلوه الى حافة الفقر والمجاعة، وجعلوه يعاني من أوضاع بالغة الوخامة، والحركات الاحتجاجية وصلت إلى أقصى حد لها منذ تأسيس هذا النظام الأرعن وهي الانتفاضة ضده مجددا، وأهم ما يميز هذه الانتفاضة أنها تسير جنبا إلى جنب مع نشاطات وتحركات المقاومة الإيرانية التي بلغت هي الأخرى ذروتها مع ملاحظة أن هناك تنسيقا وترابطا عضويا فعالا بين الطرفين وهو ما يعني أن هذه الانتفاضة تسير على الطريق الأصح وتهدف إلى تحقيق الهدف الأكبر والأهم للشعب والمقاومة الإيرانية وهو إسقاط النظام بعدما تأكد للعالم كله استحالة تغييره عبر كذبة الإصلاح. “الحوار المتمدن”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية