العدد 3372
الأحد 07 يناير 2018
banner
بروح رياضية حسن علي
حسن علي
ماذا لو فاز منتخبنا بخليجي 23؟
الأحد 07 يناير 2018

أخفق منتخبنا الوطني لكرة القدم مجددًا في الفوز بلقب “خليجي 23” بعد 48 عامًا لم يذق فيها طعم اللقب، رغم أن الجميع كان متعطشًا للعودة بالكأس الغالية على ضوء العروض الرائعة التي قدمها “الأحمر” في البطولة، والالتفاف الشعبي والرسمي الكبيرين، ليتوقف مشواره في الدور نصف النهائي بسقوطه أمام عمان.

ماذا كان سيحدث لو تُوّج منتخبنا باللقب الخليجي؟

الفوز بالبطولة كان سيغيّر حياة اللاعبين إلى الأفضل لما سيحظون به من مكتسبات وامتيازات يحلم بها كل رياضي بحريني، فهم كانوا سيتشرفون بلقاء جلالة الملك المفدى، وهو هدف يتطلع له كل رياضي، كما سيخلّد التاريخ أسماءهم بأحرف من ذهب باعتبارهم أول منتخب يفوز بكأس الخليج، وسينالون استقبالاً شعبيًّا ورسميًّا لائقًا يتناسب مع إنجازهم المميز.

وعلى المستوى المادي، فإننا على ثقة بأنهم كانوا سيحصلون مكافآت مادية مجزية سواء من الدولة أو البنوك وشركات القطاع الخاص وبعض رجال الأعمال ستؤمن مستقبلهم المعيشي ومستقبل أسرهم، كما أنني لا أشك لحظة بأن الدولة ستوفر وظيفة ملائمة لهم تقديرًا لجهودهم وعطائهم المشرّف، وأكاد أجزم أن الدولة كانت ستوفر “بيت العمر” لكل لاعب وهي من أغلى الهدايا التي كان سيحصل عليها لاعبو المنتخب لو تمكنوا من تجاوز الـ 180 دقيقة (مباراتين) المتبقية لهم في “خليجي 23”.

وبالإضافة إلى كل ذلك، فالفوز بـ”خليجي 23” كان سيفتح لهم أبواب الاحتراف الكروي في منطقة الخليج على أقل تقدير، وسيصبحون نجومًا يشار إليهم بالبنان، ولكن قدّر الله وما شاء فعل.

كلمة “لو” هنا لا تفتح عمل الشيطان، وهي ليست محاولة لجلد الذات أو البكاء على اللبن المسكوب وإدخال اللاعبين في حالة من الحسرة والندم على ما فاتهم من مكاسب؛ وإنما هي محاولة لتشجيع اللاعبين وتحفيزهم وشحذ هممهم لتكون “خليجي 23” بداية لانطلاقة جديدة لهم تسهم في بناء مستقبلهم الواعد، فهم مازالوا في مقتبل العمل والمشوار أمامهم طويل، وبإمكانهم الحصول على جميع تلك الامتيازات والمكتسبات متى ما تسلحوا بالعزيمة والإصرار وتقديم أفضل العروض في الاستحقاقات القادمة وفي مقدمتها كأس آسيا 2019 بالإمارات و”خليجي 24” التي من المؤمل أن تقام في العام ذاته، فكرة القدم هي وسيلة مهمة لأن ترتقوا بوضعكم المعيشي وتأمين مستقبلكم والانتقال إلى وضع أفضل في حياتكم.. ارفعوا رؤوسكم فأنتم أبطال، ونحن على ثقة بأنكم ستصنعون الفرحة لوطنكم الغالي في يوم من الأيام، لأن تشريف الوطن بالنسبة لكم أهم من المكاسب المادية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية