لا يمكن إيجاز تلك المسيرة الحافلة بالإنجازات والبناء والنهضة التي كانت ولا تزال كل زاوية منها في بحريننا الغالية تحمل بصمة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، حيث شيد سموه أعلى الشواهد الرفيعة في نفوس المواطنين، مسيرة نقلها الآباء إلينا ونحن ننقلها إلى أبنائنا وأحفادنا، فمنذ أن أبصرنا انطلاق النهضة في مملكة البحرين، أبصرنا معها الرؤية الثاقبة الحكيمة لسمو رئيس الوزراء.

كل هذه المراحل الحافلة والمميزة والباعثة على الفخر والاعتزاز، ترسخت في نفوسنا كمواطنين، نترجمها إلى مراتب عالية من المحبة والعرفان لسموه، واليوم، ونحن نعيش هذا المحيط المتلاطم من الأحداث في العالم حولنا، فإن كل القلوب مطمئنة إلى أن سفينة البحرين التي تقودها قيادة رشيدة حكيمة قادرة على تجاوز المحنة، وإذا شخصت الأعين والقلوب إلى سمو رئيس الوزراء فإن كل التطلعات والآمال تكبر لأن تتجاوز البحرين بحكمة وخبرة ورؤية سموه كل الظروف إلى بر الأمان، إلى الحضن البحريني الدافئ الذي يجمع كل الأبناء، إلى السيف والنخلة والورد المحمدي وصوت النهمة ورائحة قهوة أهل البحرين المتحابين المتعاضدين.

عيون أهل البحرين الكرام، تنظر وتعيش وتشعر بكل أحاسيس الولاء الصادقة التي تجسد هي الأخرى ملحمة تقدير شعبي إلى رقي القيادة الرشيدة، فتبرز نماذج المسيرة على صعيد التنمية البشرية والحضرية والمواقف المشرفة التي ينهض بها سمو رئيس الوزراء، فيحق لنا أن نفخر بهذا الحب للبحرين بقيادتها السياسية التي نلتف حولها في كل الأحوال والظروف، يحق لنا أن نصيغ عبارات الإجلال والفخر بما تحقق في عهد المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، ويحق لنا أن نرفع الرايات البحرينية فوق القمم عالية الهمم لما ننتظره كشعب ارتبط بأرض كريمة معطاءة لما سيكون عليه الغد، الغد المشرق الذي ينبئنا بأن المزيد من التقدم والازدهار والصفحات الجديدة المضيئة المبشرة قادمة، وهذا الأمر، ينثر فيضه سمو رئيس الوزراء في كل لقاء يجمعه مع المواطنين، نسمعه من رمز وقامة بحرينية ملؤها البذل والعمل والعطاء لخدمة الوطن والشعب.

ستمضي السفينة بكل طموح وعزة وشموخ وفيها قيادتنا الرشيدة، وفيها حكيم البلد خليفة بن سلمان وكلنا حوله وحول قيادتنا نحمل أكاليل الوفاء والإخلاص لأغلى وطن.