تزداد وتيرة الأحداث في إيران وتتصاعد معها احتجاجات الشعب بسبب الغلاء المعيشي وارتفاع أسعار المواد الغذائية وأسعار الوقود، مطالب شعبية محقة وصدامات. لقد أحس الشعب الإيراني ضعف كفاءة حكومته حتى تفاقم الأمر نحو أزمة اقتصادية وسياسية، شعب يطالب اليوم بحقوقه معبراً عن رأيه من خلال تنظيم تجمعات اعتراضية ومسيرات تنديد بما يجري من رفع الأسعار والبطالة ومختلف المشاكل التي يعاني منها.

‏إيران اليوم فوق صفيح ساخن، وحتى لو تم قمع هذه الثورة، مجرد خروج الناس على الولي الفقيه مكسب ومؤشر على الانهيار القريب، إنها جذور تاريخية منحرفة دفع بسببها الشعب الإيراني المقاوم المناضل طوال سنين، ثمنا غاليا وتضحيات كثيرة، حقه اليوم أن يسترد كرامته وحريته، ونقول لكل عربي يدعم الحكومة الإيرانية مؤيداً الاستبداد والظلم الذي تقوم به ضد هذا الشعب، مآل من اعتمد على ‎إيران كبديل عن عمقه العربي الانهيار والفشل!

اليوم يأتي دور الحكومات التي عانت من إيران تجاه هذه الثورة، ودور الإعلام العربي شبه مغيب ودور الأفراد، يجب الوقوف مع هذا الشعب المظلوم!

انقلب السحر على الساحر، إيران تتذوق اليوم من نفس الكأس الذي سقته للبحرين والعديد من الدول، حرضت تآمرت وشوهت صورها تحقيقاً لأجنداتها، أما الإعلام الغربي فلا حياة لمن تنادي، إعلام لم ينتبه لما يحصل في اليمن من الحوثيين، ولم يتحدث الإعلام الغربي عن ما تفعله جبهة النصرة في ريف دمشق وإدلب من تخريب وتدمير واستهداف المدنيين، واليوم  يستنكر ويشجب ما يقوم به الشعب المظلوم الثائر!

اليوم أو غداً سينتصر الحق على الباطل، وبإذن الله ستتحرر إيران من ظلم وبطش الولي الفقيه، ليعيش شعبها في أمان مسترداً حقه وحريته وكرامته.